بعد هجوم داعش .. قوات خاصة للبيشمركة تتمركز قرب مخمور
شفق نيوز/ أعلن قائد قوات "كولان" الخاصة في البيشمركة منصور بارزاني، يوم السبت، أن قواته ستتمركز في المناطق قرب قضاء مخمور لحماية السكان من الهجمات المتكررة لتنظيم داعش.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على هامش زيارته قرية "خضرجيجة" بالقرب من جبال "قرچوغ" في مخمور التي تعرضت أول أمس الى هجوم من قبل التنظيم المتشدد سقط على اثره 10 ضحايا من قوات البيشمركة وثلاثة مدنيين إضافة إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.
ودعا القائد في البيشمركة الحكومة الاتحادية سد الفجوات بين القوات العراقية وقوات البيشمركة في مناطق التماس بين الجانبين، قائلا: ما دام هذا الفراغ موجودا فإن تنظيم داعش سيستغله بتنفيذ هجماته التي تستهدف المدنيين لأن المنطقة بين الجانبين شاسعة جدا .
وأضاف "اتمنى ان تتحرك الحكومة العراقية ازاء هذا الموضوع، وان تقوم بالتنسيق مع قوات البيشمركة لمنع تكرار مثل تلك الهجمات".
وأكد منصور بارزاني ان "قوات البيشمركة تتواجد على خطوط الدفاع من شرق سد الموصل والى حدود قضاء خانقين، وانها أكثر إصراراً في الدفاع عن مناطقها".
وتابع بالقول إنه "بتوجيه من الزعيم مسعود بارزاني تم ارسال قوات (كولان) الخاصة إلى هذه المنطقة التي شهدت مؤخراً هجومين من قبل إرهابيي داعش".
وأوضح القائد العسكري "ستتموضع قواتنا هنا، وسننسق مع الاهالي، ولدينا قوات احتياطية ساندة ستقدم الدعم لمن يحتاجونها من سكان هذه المناطق".
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الدامي في بيان نشره حساب تابع له بموقع "تليغرام".
وكانت الحكومة المحلية، ومديرية الصحة في محافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان قد اعلنت يوم الجمعة ارتفاع حصيلة الهجوم الذي شنه تنظيم داعش بمخمور إلى 13 ضحية، و5 جرحى.
وندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني أمس بالهجوم الذي شنه تنظيم داعش مساء أمس في قضاء مخمور والذي سقط على إثره عدد من الضحايا من المدنيين وقوات البيشمركة، داعيا إلى ضرورة وضع حد نهائي لأعمال الإرهابيين.
وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في وقت سابق، أن تنظيم داعش أصبح تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، وذلك بعد ساعات من هجوم دام نفذه عناصر التنظيم على قرية كوردية بمحيط بلدة مخمور المتنازع عليها في نينوى، وأوقع ضحايا وجرحى من الأهالي وقوات البيشمركة.
ويقع قضاء مخمور بالضبط بين أربع محافظات في العراق والمحافظات هي اربيل كركوك نينوى و محافظة صلاح الدين.
ويتألف الطابع الأثني في مخمور من القوميتين الكوردية والعربية والأكثرية الساحقة من السكان هم من الكورد حيث يكونون قرابة 90% من نسبة السكان.
وقد اقتطع النظام السابق قضاء مخمور من محافظة اربيل والحقه بمحافظة نينوى بعد العام 1991 ليصبح القضاء من المتنازع عليه بين اربيل وبغداد، ومن المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم.
يشار الى ان القوات العراقية قد بسطت سيطرتها على القضاء بعد أحداث 16 أكتوبر العام 2017 في الحملة العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية بعد استفتاء الاستقلال الذي أجراه اقليم كوردستان.