بعد حل أزمة الدولار.. مطالبات كوردية للإسراع بإقرار الموازنة

شفق نيوز / طالب مواطنون كورد، يوم الأربعاء، بحسم الخلافات العالقة بشأن إقرار الموازنة الاتحادية للعام الحالي، خصوصا بعد أخذ الضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استقرار سعر الدولار.

كامران أحمد (صاحب محل لبيع المواد الصحية) رأى خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن إقرار الموازنة الاتحادية سيسهم بصورة كبيرة في زيادة حركة السوق هنا في كوردستان، وكذلك في مناطق وسط وجنوب العراق.

وأضاف أحمد، أن "إقرار الموازنة سيوفر فرص عمل للعاطلين في مناطق الوسط والجنوب، وكذلك سيحرك المشاريع المتوقفة، وحينها ستكون هنالك حركة للاقتصاد في تلك المناطق، وهذه الحركة ستنعكس إيجاباً على كوردستان، من خلال زيادة وتنشيط الحركة السياحية في السليمانية وباقي مناطق الإقليم، بفضل تحسين الواقع الاقتصادي في مناطق وسط وجنوب البلاد".

14% من الموازنة

بدوره، أخبر لقمان كاكئي الوكالة، أن "إقرار الموازنة بالتوافق مع حكومة الإقليم سيضمن حصة قانونية لا تقل عن 14٪ وهذه الأموال ستحرك الاقتصاد هنا وكذلك ستعيد الحياة للكثير من المشاريع المتوقفة بعد قطع موازنة الإقليم من قبل حكومات بغداد المتعاقبة منذ العام 2014.

وطالب كاكائي، القوى الكوردية بـ"توحيد الخطاب والرؤى والتوجه إلى بغداد بوفد يمثل جميع القوى الكوردية للمطالبة بحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وفقا للدستور العراقي".

أسعار السلع

من جانبه، نوه المواطن فرهاد أكرم إلى أن "إقرار الموازنة بسعر صرف جديد للدولار سيسهم بخفض أسعار السلع الأساسية والكمالية بنسبة لا تقل عن 30٪ عن سعرها الحالي، وهذا الاستقرار لا يتم إلا بعد إقرار الموازنة واعتماد سعر صرف جديد للدولار".

في المقابل، ذكر المتحدث باسم سوق الدولار في السليمانية، جبار كوران، أن "سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي سيكون 135 ألف دينار مقابل كل 100 دولار أمريكي في إقليم كردستان والعراق.

وقال گوران، في مؤتمر صحفي، حضرته الوكالة، إن "سبب ارتفاع الدولار في العراق كان سياسياً، لكن الآن تلقى البنك المركزي ضمانات كاملة من الولايات المتحدة، مما تسبب بتراجع سعر الدولار".

وأضاف أن "تقديم مشروع قانون الموازنة العراقية لعام 2023 بسعر  (130) الف دينار مقابل كل (100) دولار، يعني استقرار سعر الصرف في السوق، ولكن لحين الموافقة على الميزانية ستتذبذب قيمة الدولار".

وأعرب كوران، عن أسفه لتعرض مواطنين لخسائر نتيجة لتذبذب سعر الدولار فيما حققت عدداً من البنوك والسياسيين "أرباحاً طائلة"، فيما حث المواطنين على "عدم شراء الدولارات إلا إذا احتاجوا إليها حتى لا يحدث إرباكاً في السوق".