بعد اشتباك مع البيشمركة.. الإدارة الذاتية تنشر عربات عسكرية على الحدود
شفق نيوز/ قالت مصادر محلية، الأربعاء، إن قوات عسكرية تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا انتشرت قرب الحدود السورية العراقية بريف منطقة ديريك/ المالكية.
وأضاف المصادر لوكالة شفق نيوز، أن نحو عشر عربات عسكرية تتواجد منذ الصباح في محيط قرية كلهة "قلعة الحصن" المحاذية للحدود العراقية دون معرفة الأسباب.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن وكيل وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان سربست لزكين يوم الاربعاء، احباط قوات البيشمركة هجوما شنه مسلحون موالون لحزب العمال الكوردستاني قادمين من سوريا.
وقال لزكين في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن مجموعة من عناصر وحدات حماية الشعب YPG هاجمت فجر اليوم نقطة لقوات البيشمركة في منطقة سحيلا لتدور اشتباكات "عنيفة" بين الجانبين استمرت قرابة ساعتين استخدمت فيها المدافع الرشاشة، مردفا بالقول ان البيشمركة تمكنت من دحر القوات المهاجمة التي حاولت التسلل من الاراضي السورية الى الاقليم.
واضاف ان الاشتباكات لم تسفر عن وقوع خسائر ضمن صفوف قوات البيشمركة رغم شدتها، لافتا الى ان القوات المهاجمة حاولت احتلال النقطة التابعة للبيشمركة الا انها اخفقت، مؤكدا ان من حق البيشمركة ان تدافع عن ارضها.
ودعا لزكين التحالف الدولي الى ان يكون له موقف ازاء الهجمات المتكررة التي ينفذها حزب العمال، والفصائل المنضوية تحت لوائه، قائلا "سنعلم اليوم التحالف بالهجوم".
إلا أن مواقع تابعة لحزب العمال، قال إن عناصر وحدات الحماية الشعب (YPG) لم تشن ذلك الهجوم على البيشمركة.
وفي وقت سابق من اليوم، ادان رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني الهجوم، مطالبا التحالف الدولي بعدم السماح بتكرار هذا التصرف وعدم استعمال الاسلحة التي تقدمها له ضد اقليم كوردستان.
وجاء في رسالة لرئيس الحكومة مسرور بارزاني ورد لوكالة شفق نيوز، ان مجموعة من عناصر قوات حماية الشعب (YPG) حاولت ان تجتاز الحدود السورية وتدخل اراضي اقليم كوردستان، مبينا ان هذا يخالف التعليمات والقوانين في الاقليم وقوانين حماية الحدود، لذلك قامت القوات الامنية التابعة للاقليم بمنعها.
واضاف بارزاني ان "قوة كبيرة من (YPG) قامت بالهجوم على نقطة للبيشمركة وقامت الأخيرة فورا بالرد عليها وحطمت هجوم الـ(YPG)".
واكد بارزاني ان هذا الهجوم يعد خرقا واضحا وقانونيا لاراضي اقليم كوردستان وسلطة حكومة اقليم كوردستان.
كما بحث المجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة مصطفى الكاظمي، "الاعتداء الخطير الذي تعرضت له حدودنا الوطنية في منطقة السحلية-فيشخابور، حيث حاولت جماعات مسلحة من داخل الأراضي السورية قصف حدودنا ومناطق تواجد قوات حرس إقليم كوردستان البيشمركة وقوات الحدود العراقية، بغية الدخول وممارسة تهريب الأشخاص والأسلحة".
وثمّن المجلس "التصدي الشجاع لهذه المحاولات من قبل قوات البيشمركة تساندها القوات المسلحة الاتحادية، وقد وجّه رئيس الوزراء باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة عبر وزارة الخارجية وعبر القنوات الدبلوماسية لمنع تكرار الانتهاكات".