بسبب أزمة البنزين.. طوابير السيارات تتحول إلى معلم من معالم السليمانية (صور)
شفق نيوز/ باتت طوابير السيارات التي تصطف أمام محطات تعبئة الوقود معلماً من معالم مدينة السليمانية، بسبب أزمة البنزين التي يشهدها إقليم كوردستان في الآونة الأخيرة، إلا أن الهدوء لم يسد الأجواء لتتحول الطوابير إلى احتجاجات من قبل أصحاب السيارات الذين قضوا ساعات طويلة دون أن يحصلوا على بضعة لترات من الوقود.
الحكومة الاتحادية في بغداد كانت قد قررت مضاعفة الكميات المرسلة من البنزين إلى الإقليم، بمعدل مليون و80 ألف ليتر يومياً، اعتباراً من مطلع الشهر الجاري، وهو ما يسهم بتخفيف حدة الأزمة.
وبالرغم من هذه الزيادة إلا أن السلطات المحلية في كوردستان عزت أزمة البنزين إلى النقص الحاصل في الكميات المجهزة لمحطات الوقود.
ووفقاً لوزارة الطاقة في حكومة إقليم كوردستان، فليس هناك أزمة وقود في العراق بصورة عامة، لكن بسبب عدم توزيع البنزين بصورة متساوية على جميع المحافظات العراقية بما فيها محافظات كوردستان، تسبب هذا بأزمة حادة في الإقليم لكونه يعتمد على استيراد البنزين.
الطوابير الطويلة التي يقف فيها أصحاب المركبات في السليمانية، انعكست سلباً ليس عليهم فقط بل على المارة أيضاً لما تسببه من اختناقات مرورية.
يقول أمير محمد، وهو سائق مركبة، لوكالة شفق نيوز "وقوفي في هذا الطابور لمدة لا تقل عن ساعة للحصول على وقود مدعم حكومياً سبب لي ضغطاً كبيراً وأثر سلباً على عملي كسائق سيارة أجرة، حيث أقضي الوقت بالوقوف هنا بدلاً من ممارسة عملي".
الحصة المقررة لمحافظة السليمانية من الوقود المرسل من بغداد إلى الإقليم يتم توزيعها على محطات وقود حكومية تحددها مديرية توزيع المشتقات النفطية في السليمانية.
ويقول سالار محمد، وهو سائق مركبة، لوكالة شفق نيوز، إن "عدد المحطات المخصصة لتوزيع البنزين الحكومي في السليمانية خمس فقط وهي غير كافية لاستيعاب كل المركبات المحلية بالإضافة إلى مركبات السياح والوافدين للمحافظة، وهذا ما يتسبب في زحام شديد أمام محطات الوقود".
وأكد محمد أن "سعر اللتر الواحد في المحطات الحكومية الخمس هو 690 ديناراً للتر الواحد فيما يصل سعر اللتر في المحطات التجارية إلى 950 ديناراً للتر الواحد".