أبرز أحزاب المجلس الكوردي يفتح النار على PKK ويدعوه للخروج من كوردستان سوريا
شفق نيوز/ دعا حزب يكيتي الكوردستاني– سوريا عناصر العمال الكوردستاني للانسحاب من المناطق الكوردية في سوريا موضحاً ان ساحة الأخير هي كوردستان تركيا.
وأدان حزب يكيتي الكوردستاني الذي يعتبر أحد أبرز أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا في بلاغ صادر عن الاجتماع الموسّع للحزب "تدخل ب ك ك في شؤون الشعب الكُردي في سوريا وإعطاء الذرائع لتركيا لاجتياح بقية مناطق كُردستان سوريا ".
واتهم يكيتي في البلاغ الذي تلقت شفق نيوز نسخة منه حزب الاتحاد الديمقراطي بالقيام "بمحاولات حثيثة لإجهاض هذه المفاوضات وتجلّى ذلك عبر عودة اختطاف القاصرين، ومضايقة عوائل بيشمركة روج وتهديدهم، وعودة مسلسل حرق مكاتب المجلس وأحزابه واعتقال الناشطين والمدرّسين وإطلاق التصريحات التخوينية من قبل رئيس وفدهم المفاوض ضد المجلس والبيشمركة".
وداعا يكيتي "الراعي الأمريكي للوقوف على هذه التصريحات التخوينية المسيئة وكذلك وضع حدٍّ لهذه الانتهاكات وضمان السيد مظلوم عبدي بعدم تكرارها مستقبلاً لتشكّل أرضية خصبة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
أشاد يكيتي "بالعلاقة المميزة مع الحزب الديمقراطي الكُردستاني الحليف، وثمّنوا الدور البارز لفخامة الرئيس مسعود بارزاني في دعم ومساندة قضية شعبنا الكُردي في كُردستان سوريا والعمل على تطوير علاقاته مع الأحزاب الكُردستانية على ارضية المصالح القومية المشتركة".
وأدان الحزب "الانتهاكات وعمليات التغيير الديموغرافي في عفرين وسري كانيه وكري سبي، وناشد المجتمع الدولي بضرورة إجبار الميليشيات المسلّحة على الانسحاب من المدن والبلدات الآهلة بالسكان وتسليم إدارتها لسكانها الأصليين".
وأكد الحزب أن "الحلّ السياسي للازمة السورية عبر الأمم المتحدة هو وحده الكفيل بإنهاء الاحتلالات الواقعة على جميع المناطق السورية".
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتأتي المرحلة الثالثة من المفاوضات الكوردية وسط حالة توتر متصاعدة بين الطرفين على خلفية اعتقال قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية لعدد من نشطاء وأعضاء المجلس الوطني الكوردي وتعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق وإطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة اصدرها المجلس الوطني الكوردي.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز في وقت سابق أن "المجلس الوطني الكوردي أخبر الراعي الأمريكي وقائد قسد (مظلوم عبدي) أنه لا استئناف للمفاوضات بدون تقديم الاتحاد الديمقراطي اعتذاراً رسمياً عن الإساءة التي وجهها آلدار خليل لقوات البيشمركة والتعهد بوقف التجاوزات بحق المجلس وأنصاره".
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.