بذكرى 11 آذار .. نيجيرفان بارزاني يدعو العراقيين إلى الحفاظ على النظام الاتحادي
شفق نيوز/ أصدر رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الجمعة، بياناً بمناسبة مرور 52 عاماً على اتفاق 11 آذار/مارس 1970 بين الحكومة العراقية، وثورة أيلول بقيادة الزعيم الكوردي الراحل الملا مصطفى البارزاني.
وأعتبر الرئيس نيجيرفان بارزاني أن اتفاق 11 آذار يُعد أهم إنجاز في التاريخ الجديد لنضال الشعب الكوردستاني لنيل الحرية، والذي أصبح أول وثيقة قانونية تعترف بحقوقه المشروعة، وعلى الرغم من ندم السلطة العراقية آنذاك على إبرام الاتفاق إلا أنه كان السبب في تعريف قضية شعب كوردستان على مستوى العالم، وقاعدة للمكتسبات اللاحقة في الانتفاضة، وتأسيس الكيان الدستوري والاتحادي لإقليم كوردستان.
وأضاف "لو أن السلطة في العراق آنذاك أحترمت الاتفاق لكانت ستحمي البلد ومستقبل أجياله من العديد من الحروب والمحن، ولكان العراق عامة بلدا آخر مستقرا، ومزدهرا، ومتطورا"، مردفا بالقول إنه "حاليا ينبغي لنا جميعا في العراق أن نأخذ العبرة من ذلك، وأن نحافظ على النظام الاتحادي والحقوق الدستورية لمكونات العراق كافة، وأن نوفر حاضرا ومستقبلا أفضل لأجيالنا".
واتفاقية آذار تم توقيعها في 11 آذار 1970 بين الحكومة العراقية والزعيم القومي ملا مصطفى بارزاني في أعقاب الحرب العراقية – الكوردية الأولى، من أجل إنشاء منطقة حكم ذاتي، تتألف من المحافظات الكوردية الثلاث والمناطق المتاخمة الأخرى التي تم تحديدها حسب التعداد بأن لها أغلبية كوردية.
و تنص الخطة أيضا على تمثيل الكورد في الهيئات الحكومية، على أن تنفذ هذه الخطة في أربع سنوات.
وكان ذلك في وقته أهم محاولة لحسم الصراع العراقي – الكوردي الذي طال أمده. وفيها اعترفت الحكومة العراقية بالحقوق القومية الكورد مع تقديم ضمانات للكورد بالمشاركة في الحكومة العراقية واستعمال اللغة الكوردية في المؤسسات التعليمية، ولكن لم يتم التوصل إلى حل حاسم بشأن قضية كركوك التي بقيت عالقة بانتظار نتائج إحصاءات لمعرفة نسبة القوميات المختلفة في مدينة كركوك.