بالصور.. الكورد يحيون ذكرى انتفاضة 12 آذار في القامشلي
شفق نيوز/ أحيا الكورد في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا بينها القامشلي، يوم الجمعة، الذكرى السابعة عشر لانتفاضة 12 آذار ضد النظام الحاكم في سوريا.
وشهدت مدن كوردية عديدة فعاليات مختلفة لاستذكار ضحايا 12 آذار تضمنت اشعال الشموع وخروج مسيرات إلى جانب زيارة القبور وتنظيم كرنفال في الملعب الذي شهد الانتفاضة بمدينة القامشلي.
وأقامت الإدارة الذاتية كرنفالاً رياضيّاً ضم عروضاً فنية وغنائية ورياضية في ملعب "شهداء الثاني عشر" من آذار الذي شهد انطلاق شرارة الانتفاضة الكوردية العام 2004 بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، تضمن مباراة ودية بين فريقي دير الزور والجزيرة لكرة القدم.
فيما نظم المجلس الوطني الكوردي وقفة صامتة في الحيين الغربي والشرقي بمدينة القامشلي وتلاه زيارة القبور وأضرحة ضحايا الانتفاضة في المدينة ووضع أكاليل الورد عليها.
وقال المجلس الوطني الكوردي في بيان إنه "في الثاني عشر من آذار تمر الذكرى السنوية السابعة عشرة لانتفاضة الشعب الكوردي في سوريا والتي اندلعت عام 2004 بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها قوات النظام في الملعب البلدي بقامشلو".
وأوضح المجلس أن النظام السوري عمد إلى اشعال "فتنة مبيّتة للإيقاع بين أبناء البلد الواحد من العرب والكورد".
وأكد المجلس أن الانتفاضة الكوردية جاءت "تعبيراً عن رفض الشعب الكوردي في سوريا لمجمل المشاريع الشوفينية والسياسات الاستثنائية الجائرة التي اتبعتها الأنظمة و الحكومات المتعاقبة في سوريا بحق شعب يعيش على أرضه التاريخية ويرفض كل أشكال الإضطهاد العنصري الذي مورس بحقه".
بدوره، قال مجلس سوريا الديمقراطي في بيان إن "الانتفاضة شكلّـت عمق الإرادة الشعبية الرافضة لسياسات النظام المركزي الاستبدادي في دمشق. هذه الانتفاضة التي خرج فيها عشرات الآلاف من شعبنا بدءاً من قامشلو وصولاً إلى أحياء من دمشق مروراً بكوباني وعفرين ومناطق من حلب يطالبون بحقوقهم المشروعة وإنهاء السياسات التّمييّزية والقوانين المُجحفة بحق الكورد في سوريا أحد أهم المكونات التاريخية الأصيلة لشعب سوريا".
وأضاف البيان أنه "رغم مرور 17 عاماً على تلك الانتفاضة الشعبية، والحادية عشرة للانتفاض الشعبي السوري الذي انطلق في حوران وامتد إلى جميع أنحاء سوريا إلّا أن منظومة الاستبداد المركزي التي تعاملت بعنف وقمع شديدين قل مثيلهما مع الحراك الشعبي السوري في أواسط آذار 2011 وقبلها مع انتفاضة 12 آذار 2004؛ فإنما تؤكد على أنها لم تتخلى عن ذهنيتها التّسلطية وما تزال مُصرِّة على إعادة إنتاج نفسها وفق الصّيغة شديدة المركزية".
وأضافت أن منظمة الاستبداد المركزي "تتحمل مسؤولية كبيرة لما آلت إليه الأوضاع في سوريا مع بعض الشخصيات وأطرافٍ محسوبة على المعارضة السورية التي تلعب أدواراً مسيئة معادية للقضية الديمقراطية في سوريا ولأبسط الحقوق الوطنية والقومية للشعب الكوردي في سوريا".
من جانبها، قالت أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في بيان بهذه المناسبة أن الانتفاضة الكوردية "جاءت خطوة على درب الحرية نحو ثورة الشعب السوري في آذار ألفين وأحد عشر".
وأضافت أن "مكونات شمال وشرق سوريا من كورد وعرب وسريان آشوريين تمكنوا من فهم عقلية الحكومة السورية وألاعيبها وأنشأوا إدارة ذاتية ديمقراطية ومؤسسات ديمقراطية ناطقة باسم جميع المكونات".
ويرى مراقبون أن الانتفاضة الكوردية في العام 2004 استطاعت توحيد الكورد في عموم المناطق الكوردية في سوريا ووصلت موجة الاحتجاجات إلى قلب العاصمة دمشق ومدن سورية أخرى، فيما تشهد الساحة السياسية الكوردية اليوم تشرذما واضحا، حيث احيت الأطر والأحزاب الكوردية هذه المناسبة كلا على حدة.