بارزاني يدعو القوى السياسية العراقية لاتخاذ اتفاقية درسا للحوار
شفق نيوز/ قال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء، إن اتفاقية 11 اذار تشكل درساً وانموذجاً تاريخياص مهماً للاطراف السياسية والمكونات العراقية.
ويستذكر الكورد سنوياً اتفاق 11 آذار 1970، الذي تم توقيعه بين الحكومة العراقية والحركة الكوردية بزعامة الملا مصطفى بارزاني، حيث توقّف بموجبه القتال بين الطرفين، واعترفت بغداد بحقوق القومية الكوردية في العراق.
وقدّم الاتفاق ضمانات للكورد بالمشاركة في الحكومة واستعمال اللغة الكوردية، لكن لم يتم التوصل إلى حل حاسم بشأن قضية كركوك ونفطها، والمناطق الكوردية الاخرى التي مازالت عالقة إلى اليوم.
وانهار الاتفاق بعد أربع سنوات من عقده، بسبب اتفاقية الجزائر بين النظام العراقي وشاه ايران.
وبهذه الذكرى، قال رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني في بيان "يمر اليوم نصف قرن على توقيع اتفاقية 11 آذار عام 1970 بين قيادة ثورة ايلول والحكومة العراقية السابقة"، مشيرا الى "ان هذه الاتفاقية كانت مكسبا مهما لتلك الثورة العظيمة ونتاج سنوات طويلة من النضال والصمود والتضحيات التي قدمها الشعب الكوردستاني بقيادة زعيمه الخالد مصطفى بارزاني من اجل الحصول على حقوقه المشروعة، وهي الاتفاقية التي شكلت حجر اساس لجميع المنجزات اللاحقة التي حصل عليها الشعب الكوردي".
واضاف "ان استذكار الاتفاقية هو احترام لتاريخ الكفاح والتضحيات التي قدمها الشعب الكوردي من اجل الوصول لحقوقه المشروعة"، لافتا الى "ان هذه الاتفاقية دليل صحة ايمان شعب كوردستان بطريق السلام في اي مشكلة وصراع".
ونوه الى انه "في الوقت نفسه يشكل درسا وانموذجا تاريخيا مهما للاطراف السياسية والمكونات العراقية لكي تعتمد دوما خيار الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل والايمان بحقوق الاخرين، كطريق وحيد وصحيح نحو السلام والمستقبل المزدهر".
وجدد بارزاني "التأكيد على الموقف المصيري للكورد والامل بسير الاوضاع العراقية نحو الاستقرار السياسي"، معربا عن "الاستعداد دائما لكل تعاون ومساندة بهذا الصدد".