بارزاني: بقاء قوات التحالف الدولي مسألة وطنية لا تتعلق بمكون معين
شفق نيوز/ أكد رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، يوم الأربعاء، أن بقاء قوات التحالف الدولي في العراق "مسألة وطنية" ولا تتعلق بمكون معين فقط، مشدداً على أن الأمر يتعلق بالحكومة العراقية ويجب إبعاده عن المزايدات السياسية، فيدا دعا جميع الأطراف للالتزام بالدستور، وضرورة حماية كيان إقليم كوردستان ومؤسساته.
وذكر بيان لمقر إقامة بارزاني في مصيف صلاح الدين، ورد لوكالة شفق نيوز، أن بارزاني استقبل اليوم القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق ديفيد برغر، والوفد المرافق له، وتم تبادل الآراء حول آخر المستجدات في العراق والمنطقة والتهديدات الإرهابية والعلاقات بين إقليم كوردستان والعراق الاتحادي والعقبات أمام تلك العلاقات.
وحول الأوضاع العامة في العراق وإقليم كوردستان، أكد بارزاني خلال اللقاء على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بالدستور الذي صوّت عليه شعب العراق، وضرورة حماية كيان إقليم كوردستان ومؤسساته، مشدداً على أن لا يتم المساس بالعملية التشريعية في الإقليم بطريقة غير دستورية، كما ورد في الدستور بوضوح بأنه في حال وجود تعارض بين قوانين الإقليم والقوانين الصادرة عن مجلس النواب العراقي فإن الأولوية تكون لقوانين الإقليم.
وفي جانب آخر، أشار بارزاني إلى الحاجة لإجراء انتخابات برلمان كوردستان وعدم جواز التدخل في العملية الانتخابية وإجراءاتها بمبررات غير دستورية، وينبغي أن لا يتم خلق العوائق أمام الانتخابات أو السعي لتأجيلها بذريعة وجود طعون قانونية.
وبشأن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، عبّر بارزاني عن أمله في أن يتفق المكون السني على مرشح للمنصب من خلال التفاهم فيما بينهم، وأن يتعاون الجميع من أجل إنجاح عملية انتخاب رئيس للبرلمان العراقي.
وحول بقاء قوات التحالف الدولي في العراق، اعتبر بارزاني أن "هذه المسألة وطنية ولا تتعلق بمكون معين فقط، ولا بد أن تتوصل الحكومة العراقية عن طريق الوزارات والمؤسسات الرسمية إلى اتفاق على أساس نتائج الحوار مع التحالف الدولي، وينبغي أن تدرك جميع المكونات العراقية حقيقة أن الإرهاب ومخاطر عودته بالظهور مجدداً ما تزال قائمة".
وشدد على ضرورة أن يدعم الجميع عملية الحوار والاتفاقات بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، وأن "هذا الأمر ليس من اختصاصات البرلمان وأنه لا بد من إبعاد هذه المسألة عن المزايدات السياسية وعن التداعيات والمعادلات الإقليمية من أجل الحفاظ على مصلحة العراق، ويجب الأخذ بنظر الاعتبار مصالح واستقرار وأمن جميع مناطق العراق ومكوناته".
وبين أن "جميع الأطراف تعلم جيداً بأنه لولا قيام الولايات المتحدة بإسقاط النظام السابق ومساعدة العراقيين في عملية تحرير العراق، فإن الموجودين في السلطة بالعراق الآن ما كانوا ليتمكنوا من حكم العراق أبداً".