المتنازع عليها بديالى.. شكاوى من غياب الاهتمام الكوردي
شفق نيوز/ شكا ناشطون ومسؤولون محليون سابقون في الوحدات الادارية المتنازع عليها بمحافظة ديالى، الجمعة، من غياب الاهتمام السياسي والاجتماعي للمسؤولين الكورد بتلك المناطق خلال السنوات الست الاخيرة في أعقاب حرب داعش واستفتاء الاستقلال الكوردستاني.
وقال الناشط السياسي مراد محمد اغا لوكالة شفق نيوز إن "الوحدات الادارية خانقين والسعدية وجلولاء وقره تبه وجبارة اضافة الى مندلي تشكو غياب وإهمال سياسي من المسؤولين الكورد منذ احداث داعش عام 2014 وحتى الان".
وأضاف أن "أحداث استفتاء استقلال كوردستان عام 2017 وما تبعه من تغييرات ادارية في المناطق والوحدات المتنازع عليها، تسبب بابتعاد وتجاهل من قبل اغلب المسؤولين الكورد، وما زال الكثير منهم يطالبون بأصوات الناخبين وهو يسكن خارج ديالى في محافظات الاقليم".
بدوره، قال رئيس مجلس ناحية جبارة السابق شكر زنكنة لوكالة شفق نيوز إن "احداث داعش بعد عام 2014 قطعت حلقة التواصل بين المواطنين والمسؤولين الكورد".
واشار زنكنة الى "غياب وانعدام مشاريع حكومة الاقليم في جبارة وعموم المناطق المتنازع عليها لاسباب مالية او ازمات اقتصادية الى جانب الاحداث السياسية بعد عام 2017 وغياب التنظيم السياسي للاحزاب الكوردية في المناطق المتنازع عليها".
ودعا الى "اعادة النظر باوضاع المناطق المتنازع عليها وايلاء اهتمام خدمي واجتماعي لما نعانيه من تفاقم في الازمات المعيشية بين اغلب الطبقات الاجتماعية رغم انها مناطق فقيرة لم تستحصل حقوقها على مر الحكومات السابقة".
فيما دعا عضو مجلس ديالى السابق وعضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى جليل ابراهيم الدلوي المسؤولين الكورد الى التواصل الاجتماعي مع سكان المناطق المتنازع عليها والتصدي لمعاناة ومطالب الاهالي الخدمية.
وانتقد الدلوي في حديثه لوكالة شفق نيوز، "الاهمال والقطيعة التي تعانيه الوحدات الادارية في خانقين وتوابعها من قبل اغلب المسؤوليين بمختلف قومياتهم"، لافتا الى "وجود معاناة للمواطنين الكورد خلال المراجعات الرسمية للدوائر الحكومية في ديالى لقلة ممثليهم في المناصب الادارية التنفيذية ودوائر المحافظة منذ سنوات طويلة".
وعلى الرغم من الاحداث والمتغيرات التي عصفت بالمناطق المتنازع عليها في ديالى، الا ان الكورد لم يحصلوا على استحقاقهم في المنظومة الادارية للمحافظة، منتقدين تهميشهم في ادارة مؤسسات المحافظة منذ العام 2003.