المتطوعون في مستشفى "هيوا" بالسليمانية يحتجون: عقد من العطاء بلا حقوق

شفق نيوز/ نظم المتطوعون في مستشفى "هيوا" للأمراض السرطانية في السليمانية، يوم الأحد، وقفة احتجاجية، بسبب عملهم فيه منذ أكثر من عشر سنوات دون أن يتم تثبيتهم بوظائفهم.

وأكد المتحدث باسم المحتجين، ربين عبد الله، لوكالة شفق نيوز، أن "المتطوعين خرجوا اليوم للتعبير عن معاناتهم المستمرة والمطالبة بتحقيق حقوقهم المشروعة التي تأخرت طويلاً رغم الجهود الإنسانية الكبيرة التي بذلوها لخدمة المرضى".

وأوضح، أن "المتطوعين يعملون في المستشفى منذ سنوات طويلة، وقدموا خدماتهم بروح إنسانية دون الحصول على أي ضمانات وظيفية أو اعتراف رسمي بخدماتهم.".

وأضاف عبدالله، أن "أبرز مطالب المحتجين تتعلق بتثبيتهم كموظفين دائمين في المستشفى، تقديراً لسنوات طويلة من الجهد والعطاء الإنساني الذي لا يقدر بثمن، كما يطالبون باحتساب سنوات العمل التطوعي ضمن سجلهم الوظيفي الرسمي، باعتبارها فترة شهدت التزامهم الكامل تجاه المرضى والمؤسسة الصحية".

رفض الإضرار بالمرضى

وعن تأثير الاحتجاجات على سير العمل في المستشفى، أكد عبد الله أن "المتطوعين وضعوا نصب أعينهم مصلحة المرضى بالدرجة الأولى"، مؤكدا: "نحن لن نقوم بأي خطوة قد تؤثر سلباً على المرضى أو تعرقل الخدمات التي يقدمها المستشفى، عملنا إنساني بحت، وهدفنا أن تصل أصواتنا إلى الجهات المعنية دون أن يتضرر أحد".

وأضاف أن "المتطوعين لديهم خطة بديلة للتعامل مع الإدارة في حال تجاهل مطالبهم، لكنه شدد على أن أي إجراء سيتم اتخاذه سيكون مدروساً بعناية وسيحافظ على استمرار تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمرضى من مختلف أنحاء العراق".

أهمية عمل المتطوعين

يُعتبر مستشفى هيوا في السليمانية أحد أهم المراكز الطبية في إقليم كوردستان، حيث يختص بتقديم الخدمات الطبية لمرضى السرطان من مختلف أنحاء البلاد، و يعتمد المستشفى بشكل كبير على جهود المتطوعين الذين كانوا دائماً في الصفوف الأمامية لتقديم الدعم والرعاية للمرضى وأسرهم.

ورغم مرور أكثر من عقد على بدء عملهم التطوعي، لم يحصل هؤلاء المتطوعون على التثبيت أو أي ضمان وظيفي رسمي، ما دفعهم اليوم للخروج عن صمتهم والمطالبة بحقوقهم.

دعوات

ودعا المحتجون وزارة الصحة وإدارة مستشفى "هيوا" إلى الاستجابة السريعة لمطالبهم، مؤكدين أن ما يسعون إليه هو حق مستحق لهم بعد سنوات من الخدمة.

وأشاروا إلى أن استمرار تجاهل مطالبهم سيجعلهم مضطرين لاتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، لكنهم جددوا التزامهم بعدم المساس بمصلحة المرضى أو تعطيل العمل الإنساني الذي يعد جوهر رسالتهم.