السليمانية.. "صلاة التراويح" عبادة وموروث اجتماعي يتجدد كل عام (صور)

شفق
نيوز/ تُعد صلاة التراويح من الطقوس الرمضانية التي تحظى بأهمية خاصة لدى
المسلمين، وفي السليمانية بإقليم كوردستان تحافظ هذه العبادة المسائية على أجوائها
منذ مئات السنين حيث يحرص الأهالي من مختلف الأعمار بعد الانتهاء من وجبة الإفطار
على التوجه إلى المساجد لأدائها كشعيرة دينية وكذلك لتعزيز التآخي والتراحم بين
الناس.
ويقول
إمام وخطيب جامع "بختور" في السليمانية، الشيخ سوران عبد الكريم، في
تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "صلاة التراويح ليست مجرد عبادة يؤديها المسلمون،
بل هي تقليد متجذر في ثقافة المجتمع السليماني، حيث يجتمع المصلون في المساجد بعد
صلاة العشاء لأداء هذه الشعيرة التي تبعث الطمأنينة في النفوس وتنشر أجواء
المحبة والسكينة".
ويضيف
"المساجد في المدينة تشهد إقبالاً واسعاً من الأهالي، الذين يحرصون على
أداء الصلاة في جماعة، ما يعزز الترابط الاجتماعي بين الأفراد، ويعمّق قيم
التآزر والتكافل بينهم".
ويؤكد
أن "صلاة التراويح ليست مجرد عبادة فردية، بل هي فرصة حقيقية لتعزيز الروابط
الاجتماعية، حيث يلتقي الجيران والأصدقاء بعد الصلاة، ويتبادلون التهاني
والدعوات، مما يزيد من أواصر الحب والمودة بينهم، كما أن هذه الطقوس تعكس وحدة
المسلمين وتؤكد على أهمية التعاون والتآخي خلال الشهر الفضيل".
ولا
تقتصر أجواء صلاة التراويح على مدينة السليمانية فحسب، بل تمتد إلى مختلف مدن
إقليم كوردستان، حيث تتجمع العائلات في المساجد لأداء الصلاة والاستمتاع
بالأجواء الروحانية الفريدة التي يتميز بها شهر رمضان، ويحرص الكثير من الشباب
والأطفال على المشاركة في هذه العبادة، مما يضمن استمرار هذا التقليد الديني عبر
الأجيال، ويعزز من الهوية الثقافية والدينية للمجتمع.