السليمانية.. "أزمة المياه" تزيد الغضب لدى سكان "كانياو" و"الحلول" غائبة (صور)
شفق نيوز/ يتصاعد الغضب لدى سكان منطقة كانياو في السليمانية من استمرار تجاهل مطالبهم، الأمر الذي دفع العشرات منهم إلى التجمع أمام مبنى المحافظة اليوم الثلاثاء، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية التي تشمل إمدادات المياه وتعبيد الشوارع.
وقال فتاح أحمد، ممثل المحتجين لوكالة شفق نيوز؛ إن "المشكلة الرئيسية التي نعاني منها هي نقص المياه، رغم وجود محطات مياه قريبة من المنطقة"، مشيرا إلى ان اهالي المنطقة ومنذ العام 2019، قدموا طلبات متعددة، لكن لم نحصل حتى الآن على أي حلول فعلية".
وتابع أحمد؛ أن "حوالي 300 عائلة تعاني من نقص المياه، وتعتمد على وصول صهاريج مياه (التكر) لتلبية احتياجاتها اليومية. وفي حال تأخر الصهاريج لأي سبب، يبقى الأهالي بدون ماء لفترات طويلة، مما يضاعف من معاناتهم".
ترحيب بلا حلول
ووفقًا لأحمد، فإن جميع الجهات المسؤولة أعربت عن ترحيبها بمطالب الأهالي، لكنها لم تتخذ أي خطوات عملية لمعالجة هذه الأزمات.
وبيّن: "نتلقى ترحيبًا من الجميع، لكن لا توجد حلول فعلية على الأرض، ونحن نعاني منذ أكثر من خمس سنوات".
تحذير من التصعيد
وهدد المحتجون بتصعيد موقفهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في وقت قريب.
وأكد أحمد أن "الاحتجاجات ستظل سلمية في الوقت الحالي، لكنها قد تتحول إلى تظاهرات واسعة النطاق إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهل مطالبهم".
وتشهد منطقة كانياو وغيرها من مناطق السليمانية تزايدًا في الاحتجاجات الشعبية على نقص الخدمات الأساسية، خاصة في ظل تفاقم أزمة المياه التي تضرب عدة مناطق في إقليم كردستان، و رغم وجود محطات مياه قريبة، لا تزال الكثير من الأحياء تعتمد على المياه المنقولة عبر الصهاريج، ما يعرض الأهالي إلى مخاطر انقطاع الماء في حال تأخر وصول هذه الصهاريج.
ومنذ العام 2019، قدم أهالي كانياو طلبات متكررة للسلطات المحلية لحل مشكلة المياه، لكن دون استجابة ملموسة. هذا الوضع المتدهور دفع الأهالي إلى تنظيم احتجاجات والتهديد بتصعيد حراكهم للمطالبة بحقوقهم في الحصول على الخدمات الأساسية التي تضمن لهم حياة كريمة.
و تعد هذه الوقفة الاحتجاجية حلقة من سلسلة احتجاجات مشابهة في المنطقة، إذ يأمل الأهالي أن تدفع تحركاتهم السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المياه والخدمات المتدهورة.