السليمانية.. برلماني يتهم منظمة نسوية بالترويج لـ"المثلية الجنسية" والأخيرة تردُّ
شفق نيوز/ اتهم عضو برلمان كوردستان، عمر كولبي، منظمة تعنى بشؤون المرأة في السليمانية بأنها "تروج للمثلية الجنسية"، مبيناً أن حكماً قضائياً صدر بإغلاقها، فيما نفت المنظمة أي علاقة لها بما ذكره هذا البرلماني.
وقال كولبي في تصريح لوكالة شفق نيوز "من خلال متابعة عمل منظمة (راسان) خلال الأعوام 2017 – 2022، تبين أنها تقوم بأعمال منافية للأعراف والتقاليد الاجتماعية والخلق العام، وبعد معرفة ذلك قدمنا طلباً لدائرة المنظمات غير الحكومية لمعرفة تخصص المنظمة".
وأضاف أن "المنظمة حصلت على ترخيص للعمل في شؤون المراة، لكن بعد إطلاعنا على عمل المنظمة وزيارتي لها اتضح أنها تعمل على ترويج المثلية الجنسية من خلال أعمالها".
وتابع كولبي "بعد اطلاعي على تفاصيل عمل المنظمة قمت بتقديم شكوى لدائرة المنظمات الحكومية والادعاء العام في السليمانية، وقامت محكمة السليمانية بإصدار قرار بإلغاء ترخيص منظمة (راسان) في 31 من شهر أيار الماضي".
وهو ما نفته مديرة منظمة "راسان"، تانیا کمال درویش، في تصريح لوكالة شفق نيوز، مؤكدة أن "ما تم تداوله من قبل النائب حول أسباب غلق المنظمة غير صحيح، وقرار المحكمة كان حول شعار المنظمة (اللوغو) وشكوى النائب كانت على ألوان (اللوغو) وليس على عدم تطابق عمل المنظمة مع اختصاصها".
واعتبرت أن "الهدف من الشكوى هو المزايدة والترويج السياسي وليس الواعز الديني فنحن ايضا مسلمون ونحافظ على هويتنا الدينية، ولا علاقة للدين بالموضوع، لكن المحكمة اخذت بكلام النائب كونه تابعاً لجهة سياسية".
وبينت درويش ان "المنظمة عملت منذ تأسيسها في العام 2004 ولغاية الان في خدمة النساء والمجتمع وانقذت العديد منهن من محن عديدة، وكل ما يقال عن عمل المنظمة عارٍ عن الصحة، ونحن قدمنا طعناً بقرار المحكمة وسنلتزم بالأُطر القانونية في إجراءاتنا للدفاع عن أنفسنا".
ومنظمة "راسان" لحقوق الإنسان مؤسسة غير حكومية تأسست في العام 2004 بالسليمانية، وتعمل منذ ما يقرب عقدين من الزمن وتركز على حقوق المجتمع والمرأة، وتدير المنظمة مشاريع تهدف لتعزيز التعايش والتماسك الاجتماعي من خلال استخدام الفنون والتوعية الاجتماعية ومجموعات التركيز ومشاريع سبل العيش والندوات وورش العمل والدورات التدريبية وخطط العمل، وتشرك قادة المجتمع من مختلف القطاعات في المنتديات المجتمعية حول الهوية الجنسية والمساواة والتعايش السلمي.