الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقدم مقر قيادته السابقة في كركوك هدية لجامعتها
شفق نيوز/ قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الخميس، تقديم مقر قيادته السابقة في محافظة كركوك كهدية الى جامعة كركوك.
وكان رئيس الحزب قد أشرف في وقت سابق من اليوم، على اجتماع للجنة المركزي للحزب .بحضور نائبه الأول نيجيرفان بارزاني، ونائبه الثاني مسرور بارزاني، وفقا لبيان صادر عقب الاجتماع.
وجاء في بيان للجنة المركزية للحزب ورد لوكالة شفق نيوز، ان "الاجتماع بدأ بالوقوف دقيقة تقديرا لارواح شهداء كوردستان والزعيم (الملا مصطفى) بارزاني الخالد وخالد الذكر ادريس بارزاني، ومن قم تم تبادل الآراء بشأن المسائل الأمنية المهمة والمؤثرة في المنطقة والعراق وكوردستان بصورة خاصة والعالم بشكل عام وتم التطرق الى عدد من الموضوعات والمحاور واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها".
واشار البيان الى ان "المحور الأول تناول الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة بشكل عام وتباحث المجتمعون الوضع الحالي للمنطقة والأحداث والتطورات والتداعيات على اقليم كوردستان والعراق في جميع نواحيها، وكذلك العلاقات مع الحكومة الاتحادية العراقية والاطراف السياسية المشاركة في التشكيلة الحكومية وتقييمها، وتسليط الضوء التفاهمات الاخيرة بين حكومتي الاقليم والاتحادية والخطوات باتجاه معالجة المشكلات"، معربا عن "الامل بالاسراع في حسم تلك المشكلات والعراقيل وايجاد الحلول الجذرية لمسألة الرواتب والاستحقاقات المالية للاقليم وجميع الموضوعات الاخرى التي تصب في مصلحة العملية السياسية في البلاد".
واضاف البيان ان "المحور الثاني من الاجتماع تناول العلاقات الداخلية في الإقليم والأطراف السياسية وقرر الاجتماع انه من اجل مصلحة القضية العادلة للشعب الكوردستاني وتمتين الكيان السياسي والقانوني لاقليم كوردستان والتفاهم والتعاون، قرر الحزب الديمقراطي الاستمرار في اللقاءات والحوارات مع القوى والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة والتي لا تشارك أيضا، وكذلك تقوية النقاط المشتركة وادارة تلك الخلافات التي لا تتعارض مع المبادئ القومية والوطنية".
ونوه البيان الى ان "المحور الثالث في الاجتماع كان موضوع مقرات الحزب في مدينة كركوك ومن أجل حماية روح السلام والاستقرار لمدينة كركوك واعترافا واحتراما لاهلها الصامدين والمناضلين الذي صمدوا منذ فترة طويلة وقدموا التضحيات من اجل اهدافهم المشروعة، قرر الاجتماع ان يقدم بناية مجلس قيادته السابق في كركوك الى جامعة كركوك هدية لطلبة المدينة وتقدم العملية الدراسية والثقافية فيها"، مضيفا ان "الاجتماع عبر عن الشكر لرئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني لاصداره قرارا باعادة مقرات للحزب في مدينة كركوك".
كما اضاف البيان انه في المحور الرابع من الاجتماع وفضلا عن تسليط الأضواء على الأوضاع والعراقيل التي تعيق عمل حكومة اقليم كوردستان في تنفيذ برنامجها وقراراتها قرر الاجتماع دعم الحكومة ومؤسسات الاقليم في خطواتها لتقديم المزيد من الخدمات لاهالي اقليم كوردستان في مختلف المجالات وكذلك مساعي الحكومة لتأمين الرواتب واستمرار المشاريع.
اما المحور الخامس؛ فقد أكد البيان انه تناول مسألة ذوي الشهداء بمزيد من الاهتمام وسلط الأضواء على الخطوات التي تم اتخاذها من أجل خدمة تلك العوائل وحدد ايضا الخطوات التي رأى أنه من الضروري ان توجه الى خدمتهم.
واشار البيان الى ان المحور السادس والأخير من الاجتماع تناول الموضوع الداخلي للحزب وسلط الاجتماع الأضواء على أوضاع المفاصل والتنظيمات الحزبية وقراءة تقارير أقسام المكتب السياسي ومكتب تنظيم المحافظات وتم تقييم مسار أعمال ونشاطات الحزب المحلية وتشخيص المشكلات والعراقيل أمامه، لافتا إلى أنه تم اتخاذ القرارات اللازمة بشأن استعدادات الحزب الديمقراطي للعمليتين الانتخابيتين المهمتين التي أمامه وإصدار التعليمات المناسبة للتغلب على المشكلات والعراقيل والمزيد من التنسيق بين مفاصل الحزب وتنفيذ واجباتها بشكل أفضل.
والمقر المتقدم للعمليات المشتركة في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وكانت الحكومة العراقية تعتزم اخلاه واعادته الى الحزب إلا أن متظاهرين من العرب والتركمان احتجوا واعتصموا أمامه لعدم القيام بذلك.
ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني إلى استعادة مقراته في كركوك وإعادة افتتاحها من جديد بعد مضي ست سنوات من الإغلاق، وسط رفض لعودة الحزب إلى المحافظة من قبل الجبهة التركمانية والتحالف العربي، لاسيما مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات.
وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وكانت القوات الاتحادية أعادت في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، الانتشار في كركوك وباقي الأراضي المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال، وعلى إثرها غادر الحزب الديمقراطي مقراته الـ33 بشكلٍ نهائي ومن ضمنها المقر المتقدم الذي تشغله العمليات المشتركة في كركوك.
وتعدّ مسألة استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقراته في كركوك ومناطق المادة 140، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني، كما تضّمن الاتفاق تسليم إدارتها إلى شرطة محلية تُشكّل من سكان المدينة الأصليين.
وائتلاف إدارة الدولة هو تحالف سياسي تشكل في (أيلول/سبتمبر 2023) من الإطار التنسيقي (القوى الشيعية عدا التيار الصدري)، وجميع القوى السنية المتمثلة في تحالفي "العزم" و"السيادة"، إضافة إلى الحزبين الكورديين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، وحركة بابليون عن المسيحيين.
