الافراج عن رجل دين بارز في السليمانية بعد اعتقاله بتهمة الاساءة لمطربة
شفق نيوز/ افرجت محكمة السليمانية يوم الاربعاء عن رجل الدين السلفي البارز "ملاّ هلو حمه رشيد" بكفالة مالية بعد حبسه لمدة اربعة ايام على ذمة التحقيق بتهمة الاساءة الى المطربة الكوردية "ماريا" هورامي.
وقال عبد السلام ماوتي محامي الدفاع عن "ملا هلو" في منشور مكتوب ان الاخير تم الافراج عنه اليوم بكفالة مالية، من دون ان يدلي بأي تفاصيل اخرى.
واعلنت شرطة محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، يوم الاحد، اعتقال "ملا هلو"، بتهمة الاساءة للفن ومطربة كوردية.
وقال المتحدث باسم شرطة السلیمانیة نقیب سرکوت احمد لوکالة شفق نیوز، إنه تم اعتقال "ملا هلو" واودع في مرکز شرطة بختیارې، مبيناً أن القاء القبض علیە جاء وفقا للمادة 433 من قانون العقوبات العراقي بتهمة الاساءة للفنون و لمطربة کوردیة.
وكان "هلو" قد علق في تسجيل صوتي ارسله العام الماضي لشخص على اغنية سجلتها هورامي في شارع وسط السليمانية قائلا "ما رأيتموه في منطقة سَهولَكَه، وما فعلته تلك “الكلبة” الهورامية على هواها، وكان يتقافز حولها أناس مثل القردة، لا تفعله حتى بائعات الهوى".
واعلن "ملا هلو" استعداده للمثول امام القضاء بعد تهجمه على "هورامي"، معلنا "ندمه" وتراجعه عما تفوه به حيال ذلك.
واعلنت اسرة المغنية "ماريا هورامي" انها ستقاضي الشيخ السلفي بتهمة "القذف والتشهير" بعد الاساءة التي وجهها لـ"ماريا" في تسجيل صوتي.
وماريا هورامي من مواليد السليمانية 1990. خريجة قسم الموسيقى من معهد الفنون الجميلة بالسليمانية ولديها مجموعة من الاغاني التي عليها اقبال داخل وخارج اقليم كوردستان.
وأشعلت هذه الأوصاف المشينة والخارجة من فم رجل دين، شبكات التواصل الاجتماعي في كوردستان وفي مدينة السليمانية تحديداً، وحرّكت شخصيات فنية وثقافية ومنظمات للمجتمع المدني للوقوف دفاعاً عن ماريا والفنون والبهجة. لم يقتصر الدفاع على الأوساط الفنية والثقافية فحسب، بل شملت عدداً كبيراً من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وذلك من خلال إعادة نشر الأغنية على “يوتيوب” و”فيسبوك” و”تويتر” ومشاركتها بين الأصدقاء، فضلاً عن كلمات ومواقف تضامنية مع الفنانة.
وقالت مجموعة من منظمات المجتمع المدني إنها ترفع دعوى قضائية ضد السلفي المذكور، وأكدت عائلة ماريا أيضاً أنها ستلجأ إلى القضاء. وكتب المخرج والفنان المسرحي رزكار أمين على صحفته في “فيسبوك” أن الرد الأفضل والأحسن على الكلمات المشينة التي قالها السلفي هَلو محمد رشيد، هو أن نحول المكان الذي صُوّرت فيه الأغنية مكاناً للرقص اليومي.