الإدارة الذاتية.. عمل مستمر لإعادة بناء كنيسة فجرها داعش في الرقة

شفق نيوز/ أكد مجلس الرقة المدني التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يوم الثلاثاء، الاستمرار في أعمال إعادة بناء وتأهيل كنيسة الشهداء وسط مدينة الرقة.

ومع انتهاء سيطرة تنظيم (داعش) في تشرين الاول/اكتوبر 2017 قام بزرع الغام في مختلف انحاء المدينة بما يشمل كنيستي الشهداء وسيدة البشارة.

وأقدم عناصر داعش في أيلول/سبتمبر 2013 على إنزال الصلبان عن الكنيستين وأحرقوا محتوياتهما وألحقوا بهما أضرارا كبيرة وحولوا كنيسة البشارة إلى مقراً "للدعوة الإسلامية" وكنيسة الشهداء الى سجن.

وقال المهندس أحمد الخضر من الرئاسة المشتركة للجنة الإدارة المحلية والبلديات في الرقة لوكالة شفق نيوز، إن "نسبة الدمار كانت هائلة وكبيرة في الرقة بعد تحريرها، طالت البيوت السكنية والشوارع والمرافق العامة ودور العبادة، وبتوجيهات من مجلس الرقة المدني تم العمل على إعادة بناء كنيسة الشهداء".

وأوضح الخضر أن "تكلفة إعادة بناء هيكل الكنيسة بلغت 52 مليون ليرة سورية ويتم العمل الآن على اكساء الكنيسة بتكلفة تقارب الـ 70 ألف دولار".

ودمرت كنيسة الشهداء للأرمن الكاثوليك الواقعة وسط مدينة الرقة وفقدت معالمها الدينية وحفر تنظيم داعش  في قبو الكنيسة نفقا طويلا يقود الى حديقة الرشيد.

وقبل بداية الأزمة في العام 2011، كان المسيحيون من سريان وأرمن يشكلون واحداً في المئة من إجمالي عدد سكان مدينة الرقة البالغ 300 ألف، معظمهم فروا لدى سيطرة التنظيم الإرهابي على المدينة.

وقالت ألياس حنا نازح من الرقة مقيم في القامشلي لوكالة شفق نيوز، إنه "قبل الأزمة السورية كان يقطن الرقة وريفها قرابة 400 عائلة مسيحية نزحت وهاجرت جميعها أما إلى مدن سورية أخرى أو لخارج البلاد مع سيطرة تنظيم داعش على المنطقة".

وأضاف "لا يتواجد أكثر من 30 عائلة مسيحية في الرقة حاليا ونتأمل ان يساهم إعادة بناء دور الكنائس في عودة بعض العوائل الى المدينة".

وأدى هجوم قوات سوريا الديمقراطية بدعم اميركي الى طرد تنظيم داعش من الرقة في تشرين الاول/أكتوبر العام 2017 لكنه خلف ايضا دمارا كبيرا طال 70 إلى 80 بالمئة من مباني المدينة بحسب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، أرسولا ميولر، في تقرير قدمته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي نيسان العام 2018.