أربيل "قلقة" من العنف تجاه المتظاهرين وتدعو بغداد لأمر "منعاً لاراقة الدماء"
شفق نيوز/ أكد محافظ أربيل، فرست صوفي، اليوم الأحد، على ضرورة التفاهم والتعاون المشترك في العراق "لمنع عودة الجماعات الإرهابية والوقوف أمام كل المخاطر التي تواجهنا في المستقبل".
وقال صوفي في كلمته الافتتاحية لملتقى النجف – أربيل "آفاق علاقات الكورد – الشيعة" في أربيل إن "أربيل تفتح أبوابها من جديد لتحتضن المصالحة الوطنية والمبادرة التاريخية لحل إشكالية العملية السياسية وإعادة بناء الثقة بين كل مكونات العراق".
وأضاف أن "المحافظات العراقية تشهد حالياً احتجاجات وتظاهرات تطالب بالإصلاح وتقديم الخدمات وتقويم العملية السياسية بالشكل الذي يؤدي إلى الاستقرار والتنمية لا بد من الاستجابة للمطالب المطروحة وفقاً للأطر القانونية والدستورية".
وتابع "ننظر ببالغ القلق إلى استمرار أعمال العنف والقتل التي استهدفت المتظاهرين المدنيين السلميين والقوات الأمنية وننتهز الفرصة لنقدم تعازينا القلبية لذوي الضحايا ونشاركهم أحزانهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وأوضح "نؤكد أن التظاهرات السلمية حق مكفول دستورياً وعلى جميع الأطراف التعامل بمسؤولية وروح وطنية لكي لا تخرج الأحداث عن السيطرة و لا تراق المزيد من الدماء الزكية".
وشدد على أنه "لا بد من التفاهم والتعاون المشترك لمنع عودة الجماعات الإرهابية والتي ما زالت تشكل الخطر الأكبر علينا جميعاً وكما انتصرنا على دولة الخلافة المزعومة من خلال تضحيات أبنائنا بإمكاننا أن نشكل بتعاوننا وتعاضدنا سداً منيعاً أمام كل المخاطر التي تواجهنا في المستقبل ونمنع التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون الداخلية للعراق ونحدد مصيرنا بأنفسنا بعيداً عن التدخلات الخارجية".
وتابع أن "المصلحة الوطنية تشكل أساس العقد الاجتماعي والتي يجب أن تكون وفق التسويات مشروعة وقابلة للتطبيق من خلال مبادرات واجتهادات نوعية تعالج المشاكل الآنية وتمحي آثار الماضي بل تستثمرها في بناء علاقات مجتمعية أكثر اندماجاً وتكاملية في المستقبل".