واشنطن وبرلين "قلقتان" على مصير فتاة ايرانية دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع قوات الأمن
شفق نيوز/ أعربت ألمانيا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن صدمتهما وقلقهما على مصير فتاة إيرانية دخلت في غيبوبة بعد مشادّة وقعت بينها وبين قوات الأمن في مترو طهران، فيما طالبت منظمة حقوقية ايرانية معارضة بـ"تحقيق دولي مستقل" في هذه الواقعة".
ووفقاً لوكالة فرانس برس فقد كتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على منصة إكس، (تويتر سابقا)، أنه "في إيران، شابة تقاتل من أجل حياتها مرة أخرى، لمجرد أنه أمكن رؤية شعرها في مترو الأنفاق. هذا أمر لا يطاق".
وبدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، أبرام بالي، على المنصة نفسها "أنا مصدوم وقلق بسبب التقارير التي تفيد بأن ما يسمى بالشرطة الأخلاقية الإيرانية اعتدت" على الفتاة.
وأضاف "نحن نراقب وضعها الصحي. نحن نواصل دعم الشعب الإيراني الشجاع ونعمل مع العالم لمحاسبة النظام على انتهاكاته".
ووفقاً لمنظمة هينكاو غير الحكومية ومقرها في النرويج، فإن الفتاة أرميتا غاراواند، البالغة من العمر 16 عاماً، أصيبت بجروح خطرة خلال مشاجرة اندلعت بينها وبين شرطيات في شرطة الأخلاق في مترو الأنفاق بالعاصمة الإيرانية.
وأصبحت قضية هذه الفتاة محور نقاشات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو يظهر، بحسب البعض، الشابة التي بدا أنها غير محجبة تُدفع من قبل شرطيات إلى داخل قطار المترو، قبل أن تسقط أرضاً ويتم نقلها بعيداً من دون أن يتحرك جسمها الذي بدا أشبع بلوح خشبي.
وتنحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في غرب إيران ذي الأغلبية الكوردية، وتعيش في طهران، بحسب هنكاو.
ومن جهتها طالبت "حقوق الإنسان الإيرانية"، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج إلى "تحقيق دولي مستقل" في هذه الواقعة، متهمة طهران بأن لها "تاريخاً طويلاً من تشويه الحقائق وإخفاء الأدلة على جرائمها".
وقال مدير المنظمة، محمود أميري مقدم، إن "إيران تواصل مضايقة النساء وقمعهن بحجة مكافحة انتهاكات الحجاب الإلزامي".
وبحسب هذه المنظمة الأهلية، فإن التلميذة تتلقى العلاج في مستشفى الفجر بطهران في وحدة تخضع لإجراءات أمنية مشددة.
ونُشرت صورة للفتاة وهي ترقد في سرير مستشفى متصلة بأنبوب معدي، ورأسها ورقبتها مغطيين بالضمادات.
وقالت هينغاو إن والديها أجريا داخل المستشفى مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، مؤكدة أن المقابلة جرت "تحت ضغط كبير" و"بحضور ضباط أمن رفيعي المستوى".
وتذكر هذه الواقعة بوفاة الشابة الكوردية، مهسا أميني، في 16 سبتمبر 2022، بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وفي تقريرها حول واقعة مترو الأنفاق، أوردت وكالة إيران للأنباء "إرنا" أن "تلميذة تبلغ 16 عاماً" أغمي عليها أثناء صعودها على متن القطار بسبب "انخفاض في ضغط الدم".
ونفى الرئيس التنفيذي لمترو الأنفاق في طهران، مسعود دوروستي، وقوع أي "نزاع لفظي أو جسدي" بين الفتاة "وركاب المترو أو كوادره".