منطقة عازلة على الحدود.. مقترح أمريكي لوقف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "ذا هيل" عن عرض قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، تضمَّن حلاً دبلوماسياً لوقف التصعيد بين فصائل حزب الله وإسرائيل، يتمثل بإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ورجحت الصحيفة ألا يقبل الطرفان بهذا الحل، مرجحة استمرار عدم نجاح الجهود الأمريكية في احتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين لعدة اعتبارات.
وقالت إن الأمور تتجه لحرب شاملة بين الطرفين، لاسيما أن فصائل حزب الله تربط بين هجماتها اليومية على الشمال الإسرائيلي بالعمليات العسكرية الدائرة في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن ذلك لن ينعكس على جبهة جنوب لبنان، إذ لدى إسرائيل قناعة راسخة، بأن ميليشيا حزب الله تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل ولسكانها في الشمال.
ورأت الصحيفة في اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل إجهاضًا للمساعي الأميركية إلى التهدئة، حيث ستفقد واشنطن نفوذها للوساطة، كما حدث عندما أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قُدمًا في عملياته العسكرية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة على لسان آشر كوفمان، مدير معهد كروك لدراسات السلام الدولي بجامعة نوتردام، قوله، إن الولايات المتحدة وإسرائيل في مأزق لأن مهمة حزب الله ما زالت كما هي منذ تأسيسه تدمير إسرائيل.
وأضاف: "مهما كان الأمر، سيكون اتفاقًا مؤقتًا مع حزب الله، لأن الاستراتيجية طويلة المدى لحزب الله وإيران تظل كما هي". "لن يتغير شيء في هذا الصدد".
وأوضح كوفمان أنه لكي ينجح المسار الدبلوماسي، على الأقل مؤقتًا، سيحتاج حزب الله إلى بعض الحوافز، مثل خط حدود متفق عليه.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا للاشتباكات بين فصائل حزب الله والجيش الإسرائيلي، تخللتها عمليات اغتيال لقياديين بارزين في الفصائل، وقصف استهدف مناطق عسكرية ومدنية في شمال إسرائيل.
واستهدفت فصائل حزب الله اللبناني، الأحد، موقعًا عسكريًّا في شمال إسرائيل ردًّا على اغتيال قيادي من الجماعة الإسلامية في شرق البلاد.
جاء ذلك بعد ساعات من نشر الحزب مقطعًا مصورًا يحدد مواقع في إسرائيل مع إحداثياتها، وسط خشية من اتساع نطاق التصعيد بين الطرفين على وقع التهديدات المتبادلة، وفق "فرانس برس".
وكانت الجماعة الإسلامية، الفصيل المقرب من حركة حماس، نعت، السبت، في بيان مقتل أيمن غطمة في بلدة الخيارة في البقاع الغربي.
وأكدت إسرائيل تنفيذها الضربة، وقالت إن المستهدَف كان مسؤولًا عن إمداد حماس بالأسلحة في المنطقة.