مقتل جندي أذربيجاني وسقوط جرحى من الجيش الأرميني في أحدث نزاع بين البلدين
قتل جندي أذربيجاني وأصيب ثلاثة جنود أرمينيين الجمعة بجروح إثر اندلاع أحدث اشتباك بين قوات البلدين، منذ نهاية نزاعهما المسلح الدامي في ناغورني قره باغ العام الماضي. وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن الحادث، وأعلنا أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة مساء الجمعة.
لقي جندي أذربيجاني حتفه وأصيب ثلاثة جنود أرمينيين الجمعة في أحدث اشتباك بين قوات البلدين منذ نزاعهما المسلح الدامي في ناغورني قره باغ العام الماضي.
وأبلغت كل من باكو ويريفان خلال الأشهر الأخيرة عن وقوع حوادث إطلاق نار على طول حدودهما المشتركة، ما أثار مخاوف من تجدد هذا النزاع الإقليمي.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان "في 23 يوليو/تموز، قرابة الساعة الرابعة (12,00 ت غ)، فتحت القوات المسلحة الأرمينية النار على مواقع للجيش الأذربيجاني في قطاع كيلباجار على الحدود الأرمينية الأذربيجانية". مضيفة "قتل جندي من الجيش الأذربيجاني برصاص قناص معاد".
من جهتها، حملت أرمينيا الجيش الأذربيجاني مسؤولية الحادث، وقالت وزارة دفاعها إن "ثلاثة جنود أرمينيين أصيبوا في تبادل عنيف لإطلاق النار".
وأعلن البلدان أن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة مساء الجمعة. كما قالت وزارة الدفاع في باكو إن "هناك إطلاق نار في قطاع كيلباجار على الحدود. وحدات الجيش الأذربيجاني ترد".
ومنذ أيار/مايو تصاعدت حدة التوتر بين باكو ويريفان حين اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية لفرض "حصار" على بحيرة مشتركة بين البلدين.
بدوره، صرح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخميس لشبكة آز تي في "هذه أرض أجدادنا ونحن على أرضنا"، في إشارة إلى المنطقة التي تعتبرها يريفان جزءا من منطقة سيونيك التابعة لها. وكان علييف قال في مايو/أيار إن باكو مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أرمينيا.
ولاحقا أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن الدولتين السوفييتيتين السابقتين تجريان مناقشات حول ترسيم حدودهما المشتركة.
وانشق الانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.
وأسفرت الحرب الأخيرة بين البلدين الخريف الماضي التي استمرت ستة أسابيع، عن مصرع نحو 6500 شخص، قبل أن تتوقف في نوفمبر/تشرين الثاني بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة روسية، وباتفاق تخلت بموجبه يريفان عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود.