مقتل 13 شرطياً ومسلحاً بهجوم وعملية أمنية شمال غربي باكستان
شفق
نيوز- إسلام آباد
أعلنت
السلطات الباكستانية، يوم الثلاثاء، مقتل خمسة من رجال الشرطة بهجوم مسلح على
دوريتهم شمال غربي البلاد.
ونقلت
قناة "جيو" الباكستانية عن سعود خان، أحد رجال الشرطة، أن الضحايا
الخمسة كانوا على متن السيارة عندما أطلق مسلحون النيران عليهم، وفروا هاربين.
وقال
قائد الشرطة المحلية، نور والي، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، إن
الهجوم وقع بمنطقة كاراك في إقليم خيبر بختونخوا بينما كانت الشرطة تقوم بدورية
روتينية قرب حقل نفط وغاز.
وذكر
أن المسلحين سكبوا الوقود على مركبة الشرطة وأحرقوها بعدما قتلوا رجال الشرطة.
وأشار
بيان للشرطة أن فرقة كبيرة من قواتها فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة وأطلقت عملية
بحث قُتل خلالها ثمانية مسلحين مشاركين في الهجوم.
وأدان
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، ورئيس وزراء ولاية خيبر بختونخوا سهيل
أفريدي، الهجوم، وقالا في بيانين منفصلين إنه سيتم تقديم المسلحين للعدالة، وأعربا
عن تعازيهما لأسر رجال الشرطة القتلى، حسبما أفادت وكالة "أب".
ولم
تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن الشكوك تحوم حول طالبان
باكستان، المنفصلة عن حكومة طالبان أفغانستان لكنها موالية لها، وألقت
السلطات باللائمة عليها في هجمات سابقة.
وأعرب
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن أسفه لمقتل رجال الشرطة، وقدم تعازيه
لأسرهم، مؤكداً عزمه تخليص البلاد من جميع أشكال الإرهاب.
ويأتي
هذا الحادث في أعقاب زيادة حادة في الهجمات الإرهابية، خاصة في إقليمي خيبر
بختونخوا وبلوشستان الحدوديين، منذ أن استعادت طالبان أفغانستان السيطرة على
أفغانستان عام 2021.
وتتهم
باكستان حركة طالبان الأفغانية بإيواء مسلحين مرتبطين بتصاعد الهجمات ضدها،
بينما تنفي كابول استخدام أراضيها لشن هجمات على باكستان.
واستهدفت
قوات باكستانية ثلاث قواعد تابعة لحركة طالبان الأفغانية، وردت الأخيرة بإطلاق
النار عبر الحدود.
ورغم
اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي توصلت إليه الدولتان بوساطة قطرية في شهر تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي وأعقبته محادثات بين الطرفين في إسطنبول التركية، فإنه لم
يسفر عن نتائج.