مغاربة دواعش ينتظرون ترحيلهم من مخيمات العراق

شفق نيوز / أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أن مصالحها تتابع بتنسيق مع نظيرتها في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والمصالح الأمنية، وضعية المقاتلين المنتمين لتنظيم داعش المحتجزين بالمخيمات السورية والعراقية ولدى الكورد، فيما أكدت مصادر من داخل المخيمات أن أوضاعهم هناك مزرية وكارثية".

وحسب تقرير صادر عن الوزارة، فإن المخيمات المذكورة تضم 277 أسيرا، من بينهم 65 رجلا و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلا و17 طفلا غير مرفقين بالوالدين، وسط مطالب بضرورة تسريع عملية ترحيلهم.

وقالت متحدثة من داخل مخيمات النساء بسوريا إن "الأوضاع تزداد سوءا يوما عن يوم، وباتت كارثية بما للكلمة من معنى"، مؤكدة أن "الدول تعمل حاليا على ترحيل رعاياها، وهو ما جعل مخيم الروج الجديد شبه خال إلا من المغاربة والعرب".

وأبدت المتحدثة ذاتها تخوفها بخصوص الأطفال، وأكدت أن "من يبلغون سن 12 عاما يتم إبعادهم عن أمهاتهم وترحيلهم للسجون، في حين أنهم ضحايا"، مردفة بالقول: "لا نعرف بمن يلتقون داخل هذه السجون أو نوعية الأفكار التي يحملها محيطهم، وهو ما يشكل خطورة، وبالتالي لا بد من إنقاذ ما يمكن إنقاذه".

من جانبه، أشار عبد العزيز البقالي، منسق التنسيقية المغربية للعالقين بسوريا والعراق، إلى أن "الملف إلى حد الساعة يراوح مكانه، رغم وجود طمأنة لكن لا جديد في الموضوع، وفي المقابل تظل أوضاع النساء مزرية، خاصة بعد توالي ترحيل نساء من جنسيات أخرى، وهن ينتظرن".

وأضاف البقالي، أن "إعادة المغاربة من كل من سوريا والعراق لا تشكل أي خطورة على الوطن، متابعا: "هؤلاء إذا ما تمت إعادتهم سيخضعون للمحاكمة والسجن والمصالحة قبل الخروج للمجتمع".