مصر تحتفل بتركيب وعاء مفاعلها النووي.. والسيسي يشكر بوتين لدعمه

مصر تحتفل بتركيب وعاء مفاعلها النووي.. والسيسي يشكر بوتين لدعمه
2025-11-19T13:35:24+00:00

شفق نيوز - القاهرة

أقامت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، مراسم احتفالية رسمية لبدء تشغيل مفاعلها النووي حيث تم تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية.

وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو في مراسم التركيب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

ووجّه السيسي شكر بلاده إلى نظيره الروسي، قائلاً في كلمة له بالمناسبة تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "الحلم أصبح حقيقة بفضل العلاقات بين مصر وروسيا، أشكر صديقي العزيز بوتين على مشاركته معنا ودعمه، منذ منتصف القرن الماضي انتظرنا لحظة بناء المفاعل النووي".

وأضاف، ان "العلاقات بين مصر وروسيا قوية رغم العواقب والأحداث العالمية، ورغم التحديات سنمضي قدماً مع روسيا".

وأشار السيسي، إلى أن "الطاقة النووية السلمية ستؤمن حصولنا على الطاقة بشكل مستمر، مشروع الضبعة يؤمن آلاف من فرص العمل".

من جانبه قال بوتين، إن "روسيا تدعم مصر بالتقنيات الحديثة لبناء المحطة النووية، والعلاقات المصرية الروسية تتطور بناء على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

وأضاف في كلمة له خلال مشاركته في مراسم التركيب عبر الفيديو، ان "الخبراء السوفييت شاركوا في تطوير الاقتصاد المصري، والعلاقات بين مصر وروسيا سوف تصبح أقوى، والمحطة النووية ستساهم في دعم الاقتصاد المصري".

وأشار بوتين إلى أن "55% من العمل في المحطة النووية يتم بأيادٍ مصرية، والطلاب المصريون درسوا في روسيا وشاركوا في بناء المحطة النووية".

وستتمكن محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر من البدء بتوليد الكهرباء في المستقبل المنظور، حيث سيعزز تشغيل المحطة بشكل كبير أمن الطاقة في مصر.

واعتمدت روسيا في بناء المحطة المصرية على تكنولوجيا المفاعلات من الجيل الثالث المطور وهي الأحدث عالمياً والأعلى كفاءة من حيث السلامة والتشغيل.

وتضم المحطة أربع وحدات من نوع  VVER-1200، كل منها بقدرة 1200 ميغاوات، لتصل الطاقة الإجمالية إلى 4800 ميغاوات.

وتبنى المحطة وفق المعايير الروسية الحديثة التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2006، مع تعزيز كبير في مؤشرات الأمان والكفاءة التقنية والاقتصادية.

ومن أسباب تصنيفها كأكثر محطة نووية آمنة عالمياً، اعتمادها تكنولوجيا الجيل الثالث المطور (Gen III+)، ومعدل انصهار قلب المفاعل أقل من مرة واحدة لكل 10 مليون سنة، ونظم سلامة سلبية لا تعتمد على الكهرباء فضلاً عن مقاومة للاصطدام بطائرة تجارية ثقيلة حيث يستطيع المفاعل تحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن وتسير بسرعة 150 متراً في الثانية، دون اختراق الهيكل الآمن".

كما تتميز المحطة بأنها تتحمل الزلازل والتسونامي والأعاصير، وتتحمل زلازل بعجلة تصل إلى 0.3 ج (30% من عجلة الجاذبية الأرضية).

كما أنها مقاومة للتسونامي بارتفاع يصل إلى 14 متراً، وهي مصممة لمواجهة الأعاصير ورياح شديدة تصل إلى 250 كم/ساعة، مع وجود "مصيدة لقلب المفاعل" (Core Catcher)، وهي هيكل خاص أسفل القلب النووي، مصمم لاحتواء المواد المشعة عالية المستوى في حالة حدوث انصهار، ومنع تسربها إلى البيئة الخارجية، لمنع التسرب الإشعاعي تماماً.

وتعتمد المحطة على نظام متعدد الطبقات من الحواجز: قلب المفاعل، غلاف الضغط، ومبنى الاحتواء الخرساني المصفح، مما يجعل أي تسرب عملياً مستحيلاً.

وتضم المحطة فريق استجابة طوارئ متخصص، بعمر تشغيلي يصل إلى 60 عاماً

مع إمكانية التمديد بعد تقييم شامل للحالة الفنية، مع تأثير بيئي معدوم وتصميم هيكلي متطور، ونظام تحكم آلي حديث.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon