"مسد" يرد على دمشق: لسنا جزءاً من الانتخابات الرئاسية ولن نشارك فيها
شفق نيوز/ اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، اليوم الاثنين، بأنه غير معني بالانتخابات الرئاسية في البلاد وأنه لن يشارك فيها.
ويأتي هذا الموقف رداً على دعوة فيصل المقداد، وزير الخارجية السوري، قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، للسماح بإجراء الانتخابات في مناطقها والمشاركة فيها، “إذا كانت "ديمقراطية وسورية" حسب وصفه.
وقال "مسد" في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، "إننا رغم السعي للتفاوض مع السلطة في دمشق من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي، فإن ذلك لم يتحقق، إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها دون اعتبار للحقوق الإنسانية".
و"مسد" المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تحكم قبضتها على ثلث مساحة البلاد في الشمال والشرق، وهي حليفة للقوات الأمريكية في الحرب ضد داعش وتشكل "وحدات حماية الشعب" الكوردية عمودها الفقري.
وحمل بيان "مسد" متشددي النظام والمعارضة مسؤولية "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري" بحسب وصفه، وحملهم مسؤولية "عرقلة التفاوض من أجل الوصول لحل سياسي تفاوضي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة ودستور جديد للبلاد، تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع".
وختم بيانه، "إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نؤكد أننا لن نكون جزء من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها".
وأضاف: "موقفنا ثابت أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي يعترف بحقوق المكونات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو اقصاء".
وفي نيسان /أبريل الفائت، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان ديوجاريك، أن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا ليست جزءاً من العملية السياسية التي ينص عليها القرار 2254 لمجلس الأمن.
وحدد مجلس الشعب السوري يوم 26 مايو/أيار الحالي موعداً للانتخابات الرئاسية داخل البلاد، و20 مايو/أيار للانتخابات خارج البلاد.