مجموعة الاتصال العربية تشاور موسكو لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
شفق نيوز / عقد وزراء مجموعة الاتصال العربيَّة، يوم الأربعاء، جلسة مشاورات مع وزير الخارجيَّة الروسيّ سيرغي لافروف في موسكو، للإسهام في جُهُود حل الأزمة الأوكرانيَّة-الروسيَّة.
والاجتماع عقد برئاسة وزير الخارجيَّة المصري سامح شكري، وعضوية الأمين العام لجامعة الدول العربيَّة أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجيَّة العراق فؤاد حسين، والأردن أيمن الصفديّ، والجزائر رمطان لعمامرة، والسودان علي الصادق، وذلك في سياق مسعى عربي أقره المجلس الوزاريّ للجامعة الشهر الماضيّ للإسهام في جُهُود حل الأزمة الأوكرانيَّة-الروسيَّة، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وأجرى المجتمعون، وفقاً للبيان محادثات معمقة حول الجُهُود المبذولة لوقف النار والتوصل لإتفاق لحل الأزمة واستعادة السلم والأمن، وأكّد الوفد العربيُّ، أن قيامه بهذا المسعى "حرصاً على الأمن والسلام، وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط الدول العربيَّة مع روسيا وأوكرانيا".
وخاض المجتمعون حوارات موسعة وصريحة حول الجُهُود المبذولة لإنهاء الأزمة وانعكاساتها الأمنيَّة والسياسيَّة والإنسانيَّة والاقتصاديَّة، إذ عبرّ الوفد العربيّ عن القلق من تبعات الأزمة وخطورة استمرارها، وأكد دعمه لمسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسيّ والأوكرانيّ، واستعداده للقيام بجُهُود وساطة لدعم هذا المسار بهدف التوصل إلى وقف العمليات العسكريَّة، تمهيداً لحل سياسيّ مستدام للأزمة، على أساس القانون الدوليّ وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليميَّة، وبما يضمن المصالح المشروعة لجميع الأطراف.
من جانبه، أطلع لافروف، الوفد العربيّ في صورة التطورات في المحادثات الجارية لتحقيق اتفاق روسيّ-أوكرانيّ، وعرض الموقف الروسيّ إزاء الأزمة وتطوراتها وآفاق حلها،
في حين، أكّد الوفد العربيّ أهميَّة "استمرار التنسيق للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربيَّة الموجودة في منطقة النزاع حالياً، وتسهيل عبور الراغبين منهم إلى الدول المجاورة".
وكان مجلس جامعة الدول العربيَّة، قد شكل لجنة "الإتصال العربيَّة" هذه في جلسته العادية الشهر الماضي بناءً على اقتراح مقدم من مصر، واتفقت اللجنة على رئاسة دوريَّة بحيث يرأسها وزير الخارجيَّة المصريّ للشهر الحاليّ، وتنتقل بعده دورياً إلى بقية الأعضاء، حيث اتفقت اللجنة أنَّ تتولى الجزائر رئاسة اللجنة الشهر القادم.