مجلس جامعة الدول العربية يدين "العدوان الاسرائيلي على لبنان ويصفه بـ"الهمجي"
شفق نيوز/ أدان مجلس جامعة الدول العربية اليوم الخميس، "العدوان الإسرائيلي الهمجي المتمادي على لبنان"، مؤكدا "ضرورة وقفه بشكل فوري والتحذير من خطورة استمراره لجهة الإطاحة بأمن وسلامة شعوب المنطقة، واعتبار أي توغل أو احتلال لجزء من الأراضي اللبنانية اعتداء على الأمن القومي العربي".
وحمّل المجلس الذي انعقد على مستوى المندوبين الدائمين، إسرائيل، مسؤولية العدوان، وأكد دعم الآليات والجهود المبذولة لمحاسبة إسرائيل وملاحقتها أمام المحافل والمحاكم الدولية.
كما شدد على "التضامن الكامل مع لبنان إزاء العدوان الخطير الذي أدى إلى استشهاد مئات المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومسعفين، وإصابة الآلاف منهم بجروح بالغة، وإلى نزوح أكثر من مليون شخص نتيجة تدمير آلاف الوحدات السكنية وتحول مدن وقرى بأكملها إلى أنقاض، وحرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ما يشكل جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للمواثيق والمعاهدات الدولية وحرفا فاضحا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأكد المجلس دعمه لدور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الإطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي تم وصفه بـ"شخص غير مرغوب به"، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، وآليات العدالة الدولية الذين يتعرضون جميعا لضغوط سياسية كبيرة تهدف إلى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدان مجلس الجامعة العربية الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والتي أدت في كثير من الأحداث إلى تدمير مقار تلك المنظمات، ووقوع أعداد كبيرة في كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي، كما أكد استمرار العمل الإنساني والقانوني لتلك المنظمات والهيئات الدولية بالرغم من محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ممارسة الإرهاب السياسي ضدها.
وطلب المجلس، من الدول العربية ومن الدول الصديقة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، الإسراع إلى تقديم المساعدات المالية والعينية من إغاثية وطبية ملحة للبنان، نظراً للضغط الكبير الذي يرتبه العنوان على القطاعات الصحية والإغاثية والاجتماعية، وتمكيناً لهذه القطاعات من الاستمرار في القيام بالمهام النبيلة الملقاة على عاتقها، مع تقديم الشكر إلى كافة الدول العربية التي باشرت تقديم المساعدات في هذا الخصوص.