لمدة 85 دقيقة.. كامالا هاريس تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة
شفق نيوز/ دخلت كامالا هاريس التاريخ مرتين، الجمعة، الأولى عندما أصبحت أول رئيسة للولايات المتحدة، والثانية لأنها باتت الرئيس الأميركي صاحب أقصر ولاية على الإطلاق.
فقد نقل الرئيس جو بايدن مهامه إلى نائبته مؤقتا أثناء خضوعه لفحص طبي على القولون استلزم بقاءه تحت التخدير، إلا أنه استعاد سلطاته بعد 85 دقيقة فقط كانت فيها كامالا رئيسة للولايات المتحدة.
وكانت هاريس كسرت القاعدة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأصبحت أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس، وأيضا أول نائبة لرئيس أميركي من أصول ملونة.
ونقل بايدن (79 عاما) السلطات الرئاسية رسميا إلى هاريس، بموجب رسالة أرسلها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والسناتور الديمقراطي باتريك ليهي من ولاية فيرمونت الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ، صباح الجمعة، قبل خضوعه للتخدير.
وجاء في رسالة بايدن: "سأخضع لإجراء طبي روتيني يتطلب تخديرا. وفي ظل الظروف الحالية قررت أن أنقل مؤقتا سلطات وواجبات مكتب رئيس الولايات المتحدة إلى نائب الرئيس خلال فترة قصيرة".
وبعد إفاقته من تأثير المخدر، قال بايدن في رسالة أخرى للمسؤوليْن ذاتهما: "وفقا لأحكام القسم 3 من التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة، أنقل إليكم بموجب هذا إعلاني المكتوب بأنني قادر على الاضطلاع بصلاحيات وواجبات مكتب رئيس الولايات المتحدة، (...) إنني أستأنف تلك السلطات والواجبات".
ومن المعتاد في الولايات المتحدة أن يتولى نائب الرئيس الحكم مؤقتا إذا خضع الرئيس لإجراء طبي يتطلب التخدير، وحدث ذلك أثناء ولاية جورج بوش الابن الذي نقل صلاحياته لنائبه ديك تشيني في مناسبات عديدة، حيث خضع الرئيس الأسبق لفحص القولون الروتيني أكثر من مرة.
لكن عندما أجرى الرئيس السابق دونالد ترامب الفحص ذاته عام 2019، حافظ على سرية الأمر لتجنب نقل السلطة إلى نائبه مايك بنس، حسبما أشارت السكرتيرة الصحفية السابقة للرئيس ستيفاني غريشام في كتاب صدر قبل أشهر.
وبايدن هو أكبر رئيس أميركي سنا في تاريخ البلاد، وأعلن في وقت سابق أنه ينوي الترشح لإعادة انتخابه في 2024، لكن تقدمه في العمر يثير تكهنات باحتمال تخليه عن هذه الفكرة.
وتنتظر وسائل الإعلام الأميركية نتائج هذا الفحص الطبي بفارغ الصبر، بينما وعد الرئيس بأكبر قدر من الشفافية حول حالته الصحية، ولا يفوت بعض مؤيدي دونالد ترامب أي فرصة للتساؤل علنا وبطرق ملتوية إلى حد ما، عن صحته الجسدية والعقلية.
وكان كيفن أوكونور طبيب بايدن أعلن في نهاية 2019 عندما كان مرشحا للانتخابات التمهيدية لحزبه الديمقراطي، أنه "بصحة جيدة" و"قوي".
وواجه بايدن مشكلة صحية خطيرة عام 1988، نقل على إثرها بشكل عاجل إلى المستشفى بعد تمزق في الأوعية الدموية، حتى إنه تم استدعاء قس من أجل الطقوس الأخيرة.
وحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، يعالج بايدن من عدم انتظام ضربات القلب، كما يتناول أدوية لخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وأخرى لمنع تجلط الدم، فضلا عن رذاذ أنف لعلاج الحساسية الموسمية.