"لا تتهوروا".. روسيا تحذر اسرائيل من خطوة "السلاح المدمر"
شفق نيوز / حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إسرائيل، اليوم الاثنين، من تداعيات تزويد أوكرانيا بالأسلحة، مبينا أنها "ستضر بشدة" بالعلاقات الثنائية، فيما لم ترد اسرائيل على التصريحات الروسية "حتى الآن".
وقال ميدفيدف الذي شغل سابقاً منصبي الرئيس ورئيس الوزراء ،في بيان نشره على تطبيق تليغرام، إن "إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة، إنها خطوة متهورة للغاية، ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".
الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الذي يتولى أيضاً حقيبة الشؤون الخارجية، قالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مكتبه لن يعلّق على تصريحات ميدفيديف.
وكانت إسرائيل قد أرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا تشمل خوذاً، لكنها امتنعت عن إرسال أسلحة.
ولكن مسؤولاً أوكرانياً كبيراً قال إن إسرائيل تزود أوكرانيا بمعلومات استخبارية أساسية، حول الطائرات الانتحارية المسيرة الإيرانية، التي يستخدمها الجيش الروسي ضد أهداف أوكرانية، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ولم تورد الصحيفة اسم المسؤول الأوكراني، لكنها ذكرت أن شركة أمنية إسرائيلية هي من تزود الأوكرانيين بصور أقمار صناعية لمواقع عسكرية روسية.
وأضافت الصحيفة أن القوات الأوكرانية أسقطت يوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022 تسع طائرات انتحارية مسيرة، إضافة إلى إسقاط حوالي 50 طائرة مسيرة على مدار الأسبوع.
وتابع المسؤول الأوكراني أن "الطائرات المسيرة لم تكن فعالة كما كانت موسكو تأمل؛ لأنها بطيئة ومن السهل استهدافها"، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لم يتسن لها التحقق من عدد الطائرات التي تم إسقاطها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد سعت للمحافظة على العلاقات مع موسكو، بينما تتوجس من التواجد العسكري الروسي عند حدودها الشمالية مع سوريا، حيث يشن الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة تستهدف عناصر موالية لإيران.
وعندما شنت روسيا هجوماً واسعاً على أوكرانيا يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022 رداً على تفجير جسر القرم، نددت إسرائيل بالهجوم، الأمر الذي أزعج روسيا.
وردَّت موسكو على إدانة إسرائيل بالقول إن "تل أبيب التزمت الصمت 8 سنوات حيال الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها أوكرانيا في إقليم دونباس"، بحسب ما جاء في بيان للسفارة الروسية لدى تل أبيب.
وسبق أن أعلنت إسرائيل أيضاً رفضها ضم روسيا مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون، بعد استفتاءات دعمتها موسكو في تلك المناطق.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.