كيف سيتسلم بايدن الحقيبة النووية في غياب ترامب؟
شفق نيوز/ لن يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، مراسم أداء خليفته جو بايدن اليمين الدستورية، لكن غيابه يثير أسئلة حول عملية التسليم الأهم، عند تداول السلطة بين رئيسين أميركيين، وهي الحقيبة النووية.
فعادة ما يحمل الحقيبة، التي تحتوي على معدات ومستندات يستخدمها الرؤساء الأميركيون لتوثيق أوامرهم وشن ضربة نووية، مساعد عسكري يرافق الرئيس في جميع الأوقات.
وفي يوم التنصيب، يتم تسليم الحقيبة عادة إلى مساعد عسكري آخر يقف على المنصة أو بالقرب منها أثناء تأدية الرئيس المنتخب اليمين الدستورية.
لكن ترامب سيصطحب معه الحقيبة النووية حين يغادر واشنطن، صباح الأربعاء، يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، مما يعني أنه ستكون هناك حقيبتان على الأقل في موقعين مختلفين، ما يمثل تحديا فريدا يتمثل في ضمان سير نقل السلطة بسلاسة.
وفي حين أن هذه العملية قد تتم بشكل مختلف قليلا عما كانت عليه في السنوات الماضية، لكن هناك ضمانات لانتقال سلس للسيطرة النووية من رئيس إلى آخر، بغض النظر عن الظروف.
وخلافا للاعتقاد الشائع، لا تحتوي الحقيبة النووية على أزرار أو رموز يمكنها إطلاق سلاح نووي تلقائيا، ولكن فيها معدات ومستندات يستخدمها الرئيس لإصدار أمر بضربة نووية.
والحقيبة تتكون من هيكل قوي من الألومنيوم، مغطى بالجلد الأسود، تحتوي على جهاز اتصال مربوط بوزارة الدفاع، يستخدمه الرئيس للتواصل وإثبات شخصيته عندما يرى ضرورة لشن هجوم نووي، ويوجه أوامر يتابع البنتاغون تنفيذها.
إضافة إلى ذلك، فإن الرئيس تكون لديه بطاقة بلاستيكية ترافقه أينما ذهب، وتحتوي على رموز تُستخدم لتأكيد هويته، فهو الشخص الذي يتمتع بالسلطة القانونية الوحيدة لتفويض أي إطلاق نووي.
وبموجب الدستور الأميركي، يحتفظ الرئيس بكامل سلطاته حتى لحظة تسلم الرئيس الجديد منصبه وأدائه القسم عند ظهيرة يوم التنصيب.
وحين يسافر ترامب إلى فلوريدا على متن طائرة الرئاسة صباح الأربعاء، يرافقه مساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية، لكن المساعد يغادر عند منتصف النهار عائدا إلى العاصمة واشنطن برفقة الحقيبة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن الخبير النووي ستيفن شوارتز.
كما أن المكتب العسكري للبيت الأبيض لديه حقيبة ثانية ستبقى في واشنطن العاصمة، لاستخدام بايدن، وستنتهي أثناء أداء الرئيس المنتخب القسم، صلاحية رموز البطاقة البلاستيكية التي يحملها ترامب، بحسب شوارتز.
ويتلقى بايدن البطاقة البلاستيكية النووية صباح الأربعاء، عندما يتم إطلاعه ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس، على عملية بدء ضربة نووية. لكن رموزهما لن تكون فعالة حتى ظهر الأربعاء.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قد أعلنت في الثامن من يناير، أنها بحثت مع القيادة العسكرية للولايات المتحدة، منع ترامب، من إطلاق أي عمليات عسكرية أو ضربات نووية.
وقالت بيلوسي في رسالة بعثتها لأعضاء مجلس النواب، أنها تحدثت مع رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، حول إجراءات احترازية لمنع ترامب من القيام بأي أعمال عدائية أو إصدار أمر بشن ضربة نووية.
وأكد مكتب ميلي أن بيلوسي أجرت اتصالا معه، مشيرا إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة أجاب على أسئلة رئيسة مجلس النواب بشأن سلطة القيادة النووية.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، في وقت لاحق، أن بيلوسي أبلغت الديمقراطيين في مجلس النواب بأنها تلقت تطمينات من ميلي بأن هناك إجراءات أمان في حال قرر ترامب إطلاق سلاح نووي.