بإنزال عسكري.. الحرس الثوري يستولي على سفينة مملوكة لرجل أعمال اسرائيلي بمضيق هرمز
شفق نيوز/ استولى الحرس الثوري الايراني، يوم السبت، على سفينة مملوكة لرجل أعمال اسرائيلي بإنزال عسكري في مضيق هرمز.
وقالت وكالة إرنا، الايرانية الرسمية، إن "الحرس الثوري أوقف السفينة "MCS ARIES" عبر تنفيذ عملية إنزال عسكري بالقرب من مضيق هرمز".
وأوضحت أن "السفينة كانت ترفع علم البرتغال وتديرها شركة ZODIAC المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير".
ولفتت الى أنه "يتم حاليا سحب السفينة إلى المياه الإيرانية".
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اعلنت في وقت سابق اليوم السبت، تلقيها تقريراً عن واقعة على بعد 50 ميلاً بحرياً شمال شرقي الفجيرة في الإمارات.
وقالت الهيئة، في بيان مقتضب، إن "السلطات تحقق في الأمر".
من جانبها نقلت قناة "العربية/الحدث"، السعودية عن مصادر قولها، إن "قوات إيرانية استولت على السفينة البرتغالية "MCS ARIES" في مضيق هرمز".
كما أشارت إلى أن السفينة المذكورة التي يتواجد على متنها 20 بحرياً فلبينياً، تحمل حاويات تجارية متجهة للهند.
وكان الجيش البريطاني حذر في وقت سابق من احتمال اعتلاء "جهة مجهولة" لسفينة بالقرب من مضيق هرمز.
في السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلية أن "السفينة التي تم احتجازها في مضيق هرمز مملوكة جزئيا لجهة إسرائيلية".
أتى هذا الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، واستنفار عسكري في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وتهديد طهران بالرد.
فمنذ استهداف القنصلية يوم الأول من أبريل الحالي، ما أدى إلى مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم عميد رفيع، تصاعدت تهديدات المسؤولين الإيرانيين بالرد والانتقام.
ما زاد من مخاطر توسع الصراع في المنطقة المتوترة أصلا منذ هجوم السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. فمنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي المدعومة من طهران أكثر من 75 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لغزة، وفق قولها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة.
وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان. إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.