قلق عالمي حيال الاوضاع في السودان.. "الأحداث تزداد تعقيداً"

 قلق عالمي حيال الاوضاع في السودان.. "الأحداث تزداد تعقيداً"
2021-10-25T12:28:52+00:00

شفق نيوز/ أعربت دولاً أوروبية وعربية، فضلاً عن الولايات المتحدة الامريكية، يوم الاثنين، عن قلقها حيال الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني على الحكومة، وسط توقعات بأن تزداد الاحداث "تعقيداً".

وأعربت السفارة الأمريكية لدى السودان عن "قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة"، مشددة على "إدانة الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي".

وقالت السفارة على حسابها في "تويتر": "تشعر سفارة الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان".

وأضافت: "ندعو جميع الفاعلين الذين يعرقلون الانتقال في السودان إلى التنحي، والسماح للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها المهم لتحقيق أهداف الثورة".

كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى الإفراج فورا عن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وأعضاء الحكومة المدنيين.

وعلى حسابه في "تويتر"، قال ماكرون: "تدين فرنسا بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان".

وأضاف: "نعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية، وندعو إلى الإفراج الفوري واحترام نزاهة رئيس الوزراء والقادة المدنيين".

كما أعلنت وزارة الخارجية التركية، أنها "تتابع بقلق عميق الأنباء المتعلقة بمحاولة الانقلاب في السودان".

وفي بيان لها، قالت الخارجية التركية: "نشعر بقلق بالغ إزاء الأنباء المتعلقة بمحاولة الانقلاب في السودان في 25 أكتوبر2021".

وأضافت: "نؤكد على توقعاتنا القوية بأن تلتزم جميع الأطراف في السودان بالالتزامات الواردة في إطار الإعلان الدستوري والامتناع عن تعطيل العملية الانتقالية".

وأعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، عن متابعة الاتحاد للأحداث الجارية في السودان بـ"قلق بالغ"، وقال جوزيب بوريل: "نتابع الأحداث الجارية في السودان بقلق بالغ".

واستطرد: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع أصحاب المصلحة والشركاء الإقليميين لإعادة عملية الانتقال إلى مسارها الصحيح".

من جانبه، أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان، روبرت فيرويذر، عن "قلقه العميق" إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقال العسكريين لأعضاء الحكومة السودانية المدنيين، لافتا إلى أن "أي خطوة من هذا القبيل ستمثل خيانة للثورة وللانتقال وللشعب السوداني".

هذا وقال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، إن "المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان، ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي".

من جانبه، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان واستئناف الحوار.

وحث موسى فقي محمد على "احترام حقوق الإنسان"، مشددا على أنه "يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية".

وعلى صعيد المواقف العربية، أعربت وزارة الخارجية القطرية، عن قلقلها من تطور الأوضاع في السودان، ودعت جميع الأطراف لاحتواء الموقف وعدم التصعيد.

كما أعربت الخارجية القطرية عن تطلعها لإعادة العملية السياسية إلى المسار الصحيح تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني، داعية الفرقاء في السودان إلى تغليب الحكمة والعمل لمصلحة الشعب السوداني.

وأعلنت مصر أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في جمهورية السودان، مؤكدة "أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة هذا البلد الشقيق".

ولفتت إلى أن "أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة"، داعية كافة الأطراف السودانية، "في إطار المسؤولية وضبط النفس، إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية أنها "تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث في السودان"، داعية إلى "ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد".

 كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في 2019.

من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن "الأمانة العامة للمنظمة تتابع بانشغال تطورات الوضع في السودان، وتدعو جميع الأطراف السودانية الى الالتزام بالوثيقة الدستورية وبما تم الاتفاق عليه بشأن الفترة الانتقالية.

وشدد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، على أن "الحوار هو السبيل لتجاوز الخلافات تغليبا للمصلحة العليا للشعب السوداني، ولتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية الازدهار".

هذا وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، "مضي القوات المسلحة في إكمال التحول الديمقراطي، حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة" على حد وصفه.

وأعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، عن حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة حكام الولايات، لافتا إلى أن مديري العموم في الوزارات والولايات سيتولون تسيير الأعمال.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon