قتلى وجرحى بمواجهات بين مسلمين والشرطة الهندية

قتلى وجرحى بمواجهات بين مسلمين والشرطة الهندية
2024-02-09T13:44:29+00:00

شفق نيوز/ أفاد مسؤولون هنود، يوم الجمعة، بسقوط عدد من القتلى والجرحى جراء مواجهات ذات صبغة دينية اندلعت مساء أمس واستمرت إلى اليوم في إحدى الولايات شمالي البلاد بعد هدم السلطات مدرسة إسلامية ومصلى.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن هذه المواجهات اندلعت بعد هدم مدرسة إسلامية ومصلى مجاور لها في مقاطعة هالداواني بولاية أوتاراخند في شمال الهند، وقامت السلطات البلدية في الولاية بهدم المبنيين يوم أمس الخميس بذريعة إنشائهما من دون ترخيص.

وأكد فاندانا سينغ، المسؤول في المقاطعة الهندية التي اندلعت فيها أعمال العنف، حصيلة الضحايا، مشيراً إلى أن قوات الأمن تلقت أوامر "بإطلاق النار على مثيري الشغب".

وقامت السلطات البلدية في الولاية بهدم المبنيين أمس الخميس بذريعة إنشائهما من دون ترخيص.

وأشارت الشرطة إلى أن محتجين من المسلمين ألقوا الحجارة في اتجاه عناصرها، ما دفع هؤلاء إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضح سينغ خلال مؤتمر صحفي أن "العشرات يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة"، مشيرا إلى أن من بين الجرحى عناصر في الشرطة.

وتابع "تم إعطاء الأوامر بإطلاق النار على مثيري الشغب بمجرد رؤيتهم". وقال إن المواجهات تخللها إحراق المحتجين لعدد من السيارات.

وقال براهلاد نارايان مينا وهو مسؤول كبير في الشرطة "أستطيع أن أؤكد وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. أصيب أكثر من 80 شخصا بجروح نتيجة إلقاء الحجارة بينهم بعض أفراد الشرطة وصحافيون".

وقال فاندانا قاضي منطقة ناينيتال حيث تقع هالدواني في مؤتمر صحفي إن حملة الهدم وما يعقبها "ليست جماعية ولا ينبغي النظر إليها على هذا النحو".

وأضاف المسؤول أن الاحتجاجات لها علاقة بسعي الحكومة لهدم "عقار لم يسجل كموقع ديني ولم يتم الاعتراف به تحت أي مسمى. ويعده البعض مدرسة إسلامية".

وقال سوميت هريديش النائب عن حزب المؤتمر المعارض الذي يمثل هالدواني إن أعمال العنف كانت بسبب "الإجراءات المتسرعة" التي اتخذتها الإدارة. وأضاف أنه كان يجب استشارة السكان المحليين في المنطقة، بما في ذلك رجال الدين المسلمون، قبل بدء الحملة.

وفي أعقاب اندلاع أعمال الشغب، قامت السلطات المحلية في هالداواني بقطع خدمات الإنترنت وإغلاق المدارس وفرض حظر للتجول ومنع التجمعات الكبيرة.

منذ وصول رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الحكم قبل نحو عقد من الزمن، اكتسبت المجموعات القومية الهندوسية زخما في حملتها ضد المنشآت الدينية للمسلمين . والشهر الماضي، دشّن مودي معبدا للهندوس في إيوديا، والمشيّد على موقع أقيم فيه طوال قرون مسجد هدمه متشددون هندوس بدفع من أعضاء في حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا).

وتسبب تدمير المسجد بأعمال شغب دينية من الأعنف منذ الاستقلال، أودت بألفي شخص غالبيتهم مسلمون.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon