في أول تعليق على أحداث الساحل.. الشرع: تعرضنا لغدر ولا صبر بعد اليوم

شفق نيوز/ ألقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع مساء الجمعة كلمة تعليقا على أحداث المعارك والاشتباكات المستمرة على مدار يومين في الساحل السوري وأوقعت عشرات القتلى والإصابات.
وتعهد الشرع على مواصلة ملاحقة من وصفهم بفلول النظام السابق وتقديمهم إلى محاكمات عادلة: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم".
وقال إن سوريا "سارت للأمام ولن تعود خطوة واحدة للوراء، وسنبقى ضامنين للسلم الأهلي رغم ما تعرضنا له من غدر"، مشيرا إلى أن "أهلنا في الساحل جزء من مسؤوليتنا والواجب علينا حمايتهم".
وتابع الشرع: "لا نريد سفك دماء أحد، كما ستتم محاسبة كل من يتجاوز على المدنيين العزل".
واندلعت اشتباكات عنيفة، منذ يوم الخميس، بين القوات الحكومية السورية ومجموعات مسلحة موالية للأسد، في محافظة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر استخباري، لوكالة شفق نيوز، إن "عميد ركن من الفرقة / 4 حرس جمهوري سابقا في جيش نظام بشار الأسد، قام بتشكيل مجلس عسكري ضد إدارة الشرع، كما شكلت قوات مسلحة درزية وكوردية ضد الإدارة الحالية بدمشق".
وبحسب المصدر الاستخباري العراقي، يأتي ذلك تزاماً مع هجوم موسع من الادارة الحالية على ساحل اللاذقية، في وقت جرى رصد ضربات جوية يعتقد أنها روسية لإحباط تقدم مسلحين تابعين لإدارة الشرع صوب مناطق العلويين".
ووفق المصدر، فإن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع، تدعم حالياً مقاتلين يحملون جنسيات أجنبية، مقابل اللواء التاسع لحرس الحدود العراقي".
وبناءً على ما وردت من معلومات، أكد مصدر حكومي عراقي، صدور جملة توجيهات من بغداد، تتضمن اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر والانتباه الشديد على طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وتضمنت التوجيهات، وفق المصدر، الذي تحدث للوكالة، إخبار المديريات الأمنية بشكل آني عن أي موقف طارئ والإشراف على تهيئة قوة احتياط، وتفعيل ومتابعة عمل الكاميرات الحرارية، فضلاً عن تهيئة الأسلحة الساندة والنواظير الليلية".