"فشل" جولة مفاوضات فيينا.. واشنطن تتحدث عن خيارات أخرى ضد إيران
شفق نيوز/ قال البيت الأبيض، الجمعة، إن إيران لم تقدم "اقتراحات بنّاءة" خلال الجولة الحالية من مفاوضات فيينا حول برنامجها النووي، مضيفاً أن "موقف إيران خلال المحادثات لم يكن يهدف لحل الخلافات النووية".
بدوره قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الجمعة إن "إيران تبدو غير جادة في المحادثات النووية، لذلك أنهينا الجولة الحالية". وحذّر قائلاً: "لو وصلنا إلى طريق مسدود مع إيران سنبحث خيارات أخرى".
يأتي هذا بينما قال كبير المفاوضين الإيرانيين الجمعة إن الأطراف الأوروبية يمكن أن تقترح مسودات خاصة بها للمناقشة، بعد أن عبّر مسؤولون أوروبيون عن استيائهم من مطالب إيران خلال المحادثات التي تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وقال نائب وزير الخارجية ورئيس وفد التفاوض الإيراني علي باقري كني، قبل مغادرته فيينا: "لا توجد مشكلة إذا قدم الأوروبيون أيضاً مسودات، ويمكن مناقشتها، لكن يجب أن تستند إلى مبادئ وافق عليها الجانبان".
وكانت المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة على شفا أزمة اليوم الجمعة قبل أن تتوقف حتى الأسبوع المقبل.
في هذا السياق قال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف الجمعة إن هناك "استراحة فنية" في محادثات فيينا قبل أن تستأنف الأسبوع المقبل.
وأوضح عبر "تويتر" أن هذه الاستراحة "فرصة لكل مشارك (في المحادثات)، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، للتشاور مع العواصم والتفكير في كيفية المضي قدماً، مع الأخذ في الاعتبار مواقف الأطراف الأخرى النظيرة".
والجولة السابعة من المحادثات في فيينا هي الأولى مع المندوبين الذين أوفدهم الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي. وتسبب انتخابه في يونيو في توقف المحادثات خمسة أشهر، مما زاد الشكوك بين المسؤولين الأميركيين والأوروبيين حول أن إيران تسعى لكسب الوقت بينما تحقق تقدماً نووياً.
وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني اقترح تغييرات جذرية على نص اتفاق تم التفاوض بشأنه في الجولات السابقة. ورفض المسؤولون الأوروبيون إجراء التعديلات المقترحة على نص تمت صياغته بشق الأنفس، وقالوا إنه تم الانتهاء منه بنسبة تتراوح بين 70% و80%.
وقال مسؤولون بارزون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان "قبل أكثر من خمسة أشهر، أوقفت إيران المفاوضات. ومنذ ذلك الحين، مضت إيران قدماً في برنامجها النووي بسرعة، ثم تراجعت هذا الأسبوع عن التقدم الدبلوماسي الذي تم إحرازه.. طالبت إيران بإجراء تعديلات كبيرة".
وأضافوا: "من غير الواضح كيف يمكن سد تلك الثغرات الجديدة في إطار زمني واقعي على أساس المسودات الإيرانية" المقدمة في المحادثات.
وعبر ثلاثتهم عن "خيبة أملهم وقلقهم"، مضيفين أن بعض هذه التعديلات المقترحة لا تتفق مع الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
ويتمثل موقف باقري كني المتصلب في أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوة الأولى برفع جميع العقوبات المفروضة على إيران منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، بما في ذلك تلك التي لا علاقة لها بالأنشطة النووية لطهران.