فرنسا ترفع الإنذار للمستوى الأحمر وتحذر مواطنيها
شفق نيوز/ للمرة الثانية على التوالي في غضون أقل من شهرين اضطرت السلطات في فرنسا، اليوم الأربعاء، إلى رفع الإنذار إلى المستوى الأحمر نتيجة موجة حر شديد تضرب البلاد منذ يوم الاثنين الماضي.
وحذرت وزيرة الصحة الفرنسية آنييس بوزين المواطنين من خطر موجة الحر معلنة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع ضحايا. وقالت، خلال مقابلة مع إذاعة "فرانس أنتير" صباح اليوم، "الجميع معني بالخطر الناتج عن موجة الحر".
ودعت بوزين المواطنين إلى اتباع إرشادات وزارة الصحة طالبة منهم تجنب النشاطات الرياضية أو القيام بجهد جسدي كبير.
من جهتها أعلنت الخدمة الرسمية للطقس والأرصاد الجوية، اليوم، رفع الإنذار إلى المستوى الأحمر في 20 إقليم شمال البلاد وجنوبها بعد أن كانت قد رفعته في أربعة أقاليم جنوب البلاد لأول مرة هذا العام في حزيران الماضي مما أدى لإلغاء العديد من النشاطات الرياضية التي كانت مرتقبة بالإضافة لإغلاق أبواب بعض المدارس.
وبحسب خدمة الطقس والأرصاد الجوية فمن المتوقع أن تتخطى الحرارة يوم غد الخميس الأربعين درجة في معظم مناطق البلاد باستثناء مناطق محدودة جدا شمال البلاد على الحدود مع بلجيكا وجنوبها على المتوسط.
أما في العاصمة باريس فمن المنتظر أن تتجاوز درجة الحرارة غدا الخميس عتبة الـ 40.4 درجة مئوية وهي أعلى حرارة تم تسجيلها منذ عام 1947.
وتجدر الإشارة إلى أن أعلى درجة حرارة تم تسجيلها لهذا العام كانت في ال28 من حزيران الماضي في بعض البلدات في منطقة إيرو جنوب البلاد حيث وصلت الحرارة 46 درجة.
ومع بلوغ الحرارة أقصى درجاتها يوم غد الخميس، تبدأ الموجة بالانحسار تدريجيا ابتداء من يوم الجمعة المقبل لكي تنتهي يوم السبت.
وتجدر الإشارة إلى أن أطول موجة حرارة عرفتها أوروبا كانت عام 2003 حيث بقيت درجات الحرارة مرتفعة جداً طيلة 13 يوما ما أدى لوفاة 70000 شخص غالبيتهم من كبار السن، منهم حوالي 15000 في فرنسا.
ولتجنب وقوع ضحايا بدأت السلطات منذ بداية شهر الصيف بحملات توعية لحث المواطنين على شرب الماء وترطيب الجسد وتجنب الجهد الجسدي الكبير. ويكفي أن يستقل المرء أي وسيلة نقل عام في فرنسا ( حافلات، مترو، قطار، ترامواي) لكي يرى ملصقات وضعتها وزارة الصحة تدعو فيها المواطنين لشرب المياه والاتصال بالطوارئ في حال أتاهم شعور بالإعياء.
أما في باريس فقد قررت البلدية فتح أبواب بعض المنتزهات طوال الليل كما سمحت بالسباحة في نهر السين، ذلك إضافة لوضع نوافير للمياه في الأماكن العامة.