غوتيريش مستاء من الدول الصناعية: العالم يدفع "الثمن المروع" للطاقة الأحفورية

غوتيريش مستاء من الدول الصناعية: العالم يدفع "الثمن المروع" للطاقة الأحفورية
2022-09-10T15:19:35+00:00

شفق نيوز/ حمّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم السبت، الدول الصناعية مسؤولية التغير المناخي، مشيراً إلى أن الدول النامية تدفع "الثمن المروع" لاعتماد العالم على الطاقة الأحفورية.

وقال غوتيريش الذي يفقد مناطق في باكستان ضربتها فيضانات عارمة، إنه يأمل أن تسهم زيارته في حشد الدعم لباكستان التي تحتاج لعشرة مليارات دولار على الأقل لترميم البنى التحتية المتضررة.

وكتب غوتيريش في تغريدة قبل توجهه لتفقد بعض أكثر المناطق تضررا "باكستان ودولاً نامية أخرى تدفع الثمن المروع لتعنت من يقف وراء الانبعاثات الكبيرة ويواصلون المراهنة على الوقود الأحفوري".

وأضاف "من إسلام أباد أوجه نداء عالميا: أوقفوا الجنون. استثمروا في الطاقة المتجددة الآن. أوقفوا الحرب مع الطبيعة".

وأعرب غوتيريش عن استيائه لعدم مبالاة العالم بمشكلة التغير المناخي وخصوصا الدول الصناعية التي يحملها العلماء المسؤولية، وقال "إنه ضرب من الجنون، إنه انتحار جماعي".

وقضى قرابة 1400 شخص في الفيضانات التي غمرت ثلث البلاد وأتت على محاصيل ودمرت منازل ومؤسسات تجارية وطرق وجسور.

ويعد موسم الأمطار الذي يستمر عادة من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر أساسيا لريّ المزروعات وإعادة تشكل موارد المياه في شبه القارة الهندية. لكن باكستان لم تشهد أمطارا بهذه الغزارة منذ ثلاثة عقود على الأقل.

وباكستان مسؤولة عن أقل من 1% من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة لكنها الثامنة على قائمة وضعتها منظمة "جيرمان ووتش" غير الحكومية للدول الأكثر عرضة لخطر الظواهر المناخية القصوى الناجمة عن التغير المناخي.

ويقوم غوتيريش بجولة على أجزاء من المناطق الجنوبية المتضررة بالفيضانات، وسيزور مدينة موهنجو دارو التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي والمهددة بالفيضانات.

وطالت تداعيات الفيضانات قرابة 33 مليون شخص ودمرت قرابة مليوني منزل ومؤسسة تجارية، فيما غمرت المياه 7000 كيلومتر من الطرق وجرفت 500 جسر.

وكانت تداعيات الأمطار مضاعفة مع فيضانات عارمة مدمرة للأنهر في الشمال الجبلي، وتجمع بطيء للمياه في السهول الجنوبية.

وسجلت البلاد ككل معدل أمطار موسمية في 2022 يزيد بخمسة أضعاف عن المعتاد، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية. وسجلت بلدة باديدان الصغيرة في إقليم السند أكثر من 1,8 متر من الأمطار منذ بداية الموسم في حزيران/ يونيو.

وأقيمت مئات المخيمات فوق المساحات الجافة القليلة المتبقية في جنوب البلاد وغربها. وغالبا ما تكون الطرقات أو السكك الحديد المرتفعة المواقع الأخيرة التي لم تغمرها المياه.

وتبرز مخاوف من ظهور أوبئة مع تكدّس الناس ومواشيهم. وأُبلغ عن حالات ملاريا وجرب.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon