عشرات الاعتقالات في مسيرات ليلية حاشدة بالجزائر
شفق نيوز/ شهدت العاصمة الجزائرية، ليلة الجمعة، مسيرات ليلية تخللها توقيف عشرات المتظاهرين.
وبشكل متزامن مع الخطاب الذي ألقاه الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح، شهدت ساحات الفاتح مايو وموريس أودان وموريتانيا والبريد المركزي وسط العاصمة الجزائر، تواجدًا كبيرًا للآلاف من المحتجين السلميين.
وفي تحدٍ للخطاب الأخير للرئيس المؤقت وقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، لم يُبد عماد وشريف ورزقي وجمال وغيرهم ممن تحدثوا إلى ”إرم نيوز“، اكتراثًا كبيرًا بالتهديدات التي أطلقها صالح تجاه الرافضين لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر القادم.
وصدحت حناجر المتظاهرين بهتافات: ”لا للرئاسيات … ولا انتخابات مع العصابات“، و“لا بن صالح .. لا بدوي …الشعب يرفض أن يكتوي“، كما جدّد المحتجون المطالبة بـ“ترحيل ما تبقى من العصابة“، في إشارة إلى عدة وجوه محسوبة على نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
ووسط مراسم احتفالية نظمتها السلطات احتفالًا بالذكرى الـ65 لعيد الثورة، عمدت قوات الأمن إلى القيام بعشرات التوقيفات على مستوى الساحة المقابلة للبريد المركزي، وسط غموض بشأن مصير المحتجزين، وعما إذا كانوا سيُفرج عنهم قريبًا، أم سيتم إبقاؤهم في الحجز تحت النظر.
وجندت قوات الأمن والجيش والدرك التابعة لمصالح وزارتي الدفاع الوطني والداخلية، آلاف العناصر لتأمين الاحتفالات الرسمية والشعبية، والتي تأتي هذه المرة استثناءً برعاية رئاسية من عبدالقادر بن صالح الرئيس المؤقت للبلاد.
وفي ولايات وهران ومستغانم وقالمة والطارف وسوق أهراس وقسنطينة وعنابة، نظم متظاهرون مسيرة شعبية مساندة للجيش وداعمة لقيادة الأركان في مواقفها من الأزمة السياسية والحراك الشعبي، وطالب مواطنون أيضًا بإجراء الانتخابات الرئاسية لـ“تجاوز المرحلة“.