ظريف يكشف تفاصيل مثيرة ودور سليماني في السياسة الخارجية لإيران

شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن دور قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في اتخاذ القرارات الخاصة بالسياسة الخارجية لبلاده.

وقال ظريف في مقابلة مع القناة الثالثة في التلفزيون الإيراني "لقد كانت لدينا خلافات في بعض القضايا الخارجية، أبرزها تلك التي أدت إلى غضب سليماني في ما يتعلق بالأزمة السورية عندما كانت الأوضاع في هذا البلد متوترة وسيئة جداً“.

وتحدث ظريف بالتحديد عن خروج سليماني من أحد الاجتماعات في المجلس الأعلى للأمن القومي بعد أن اختلفا حول الأزمة السورية، دون أن يحدد تاريخ هذا الاجتماع.

وقال وزير الخارجية الإيراني ”كان سليماني صديقي قبل أن أتسلم وزارة الخارجية، وبعد تسلم هذا المنصب، أحببت أن يتم التنسيق بيننا في ما يتعلق باتخاذ المواقف الخاصة بقضايا المنطقة، خصوصاً في تلك الملفات المناطة بقائد فيلق القدس“.

وأضاف ظريف ”أنا وقاسم سليماني لم تكن لنا نفس الآراء المتطابقة بالضرورة، كان لدينا لقاءات أسبوعية تعقد كل يوم ثلاثاء في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية“.

وتابع الوزير ”عندما نختلف أنا وسليماني فإن هناك جهة تحسم الأمر، وهي إما المرشد الأعلى علي خامنئي، أو المجلس الأعلى للأمن القومي“.

وقال وزير الخارجية الإيراني ”مناقشاتنا كانت في أغلبها ودية، باستثناء حالة واحدة غضب فيها سليماني، ما دفعنا إلى التوجه إليه عندما ترك الاجتماع وتقبيل رأسه، وقلت له نحن أصدقاء والآن لدينا نقاش وسينتهي الأمر“.

وزعم ظريف أن ”كل مشروع سلام في المنطقة تابعته شخصياً كان من تخطيط قاسم سليماني ودعمه، وكان جل اهتمامه أن تنتهي الحرب في اليمن، وقد طلب مني البحث عن مخرج لهذه الأزمة“، مضيفاً ”خطة إنهاء الحرب في اليمن التي قدمتها إيران عام 2015، كانت بمساعدة الجنرال قاسم سليماني“.

وحول موقف قاسم سليماني من الاتفاق النووي الذي أبرمته حكومة الرئيس حسن روحاني عام 2015 مع القوى الدولية، قال ظريف ”لم أعرف موقفه منه، كما أننا لم نتحدث في أي اجتماع لنا عن الاتفاق النووي، بل كل جلساتنا كانت تتعلق بقضايا المنطقة، لهذا لا أعرف موقف سليماني بشأن الاتفاق النووي، وهو لم يعلن عن موقفه“.

وأعلنت الولايات المتحدة في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020، اغتيال قاسم سليماني بطائرة مسيرة عند خروج موكبه من مطار العاصمة العراقية بغداد، كما جرى اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس معه حيث كان يستقبل سليماني في المطار.