طالبان تستولي على مباني الأمم المتحدة في أفغانستان
شفق نيوز/ أفاد تقرير داخلي للأمم المتحدة، أن مقاتلي حركة طالبان استولوا على بعض مجمعاتها في أفغانستان، وأنهم فتشوا ونهبوا المكاتب، وطلبوا من الحراس في إحدى الحالات تقديم وجبات لقائد ورجاله.
وكتبت إدارة السلامة والأمن بالأمم المتحدة في تقرير تقييم المخاطر، المؤرخ 21 من شهر آب/أغسطس الجاري،: "نصحتنا طالبان أيضًا بالبقاء في مجمعنا (حفاظًا على سلامتنا)، وهو ما يعني طلب الإذن منهم قبل التفكير بمغادرة المكان".
وقال التقرير إن حركة طالبان "غير متسقة في تعاملها" مع العاملين في الأمم المتحدة، وإن بعض الأفغان العاملين فيها تم منعهم من دخول بعض مباني المنظمة الدولية.
ولم ترد طالبان إلى الآن على طلب للتعليق على تقرير الأمم المتحدة الأمني، وفق رويترز.
وكان المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، قال في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الحركة تريد علاقات دبلوماسية مع الدول الأخرى، وتريد أن تبقى السفارات الأجنبية فيها مفتوحة.
وكان للأمم المتحدة نحو 3000 موظف أجنبي، و3000 موظف أفغاني عندما استولت حركة طالبان على السلطة، يوم الـ15 من شهر أغسطس/آب الجاري، وبدأت المنظمة الدولية في إجلاء نحو 100 منهم إلى قازاخستان لمواصلة العمل من هناك.
ومساء اليوم الثلاثاء، أقرت مجموعة السبع، في اجتماع عبر الإنترنت، خطة للتعامل مع حركة طالبان شرطها الأول أن تسمح الحركة المسلحة بالمرور الآمن للأفغان الراغبين بمغادرة البلاد حتى بعد انتهاء مهلة تنقضي في الـ31 من شهر آب/أغسطس الجاري.
وعملت الدول الغربية بأقصى سرعتها، اليوم، لإجلاء الناس من أفغانستان، قبل انقضاء مهلة تنتهي بنهاية الشهر الحالي، في حين واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطًا متزايدة للتفاوض على إتاحة مزيد من الوقت، لإجلاء آلاف العالقين.
وسادت حالة من الفوضى شابها العنف أحيانًا في مطار كابول، إذ تحاول القوات الغربية وحراس الأمن الأفغان، إبعاد الحشود الراغبة في الفرار من البلاد، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية في الـ15 من شهر أغسطس/آب الجاري.
وصرح دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، بأن دولًا مختلفة قامت بإجلاء نحو 50 ألف شخص خلال الأيام العشرة الماضية، وتحاول الانتهاء من الأمر قبل انقضاء المهلة المحددة لسحب القوات الأجنبية في الـ31 من شهر آب/أغسطس الجاري.