صمم لقتل صدام في الحمام.. صاروخ يفتح باب أمل لكييف
شفق نيوز/ على مدى الأشهر الأخيرة الماضية، ركزت القوات الأوكرانية على استعمال صواريخ STORM SHADOW بعيدة المدى التي زودتها بها بريطانيا من أجل ضرب مواقع روسية.
فقد لجأت إلى صواريخ الكروز بعيدة المدى هذه من أجل صد القوات الروسية، ومحاولة إخراجها من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها.
ظهر لأول مرة في العراق
لا يبدو أنها نجحت حتى الآن بشكل فعال في تحرير أراضيها على الرغم من فعالية تلك الصواريخ التي استعملت في العراق قبل سنوات.
فقد صممت صواريخ "ستورم شادو" قبل عقدين من الزمن لضرب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حمامه.
واستخدمت لأول مرة خلال الحرب في العراق عام 2003، لاسيما أنها تتمتع بالقدرة على اختراق المباني بشكل فعال حتى إن كانت على بعد يتجاوز 240 كلم.
كما أنها تصيب الأهداف بدقة متناهية، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
فخلال الحرب العراقية استخدم هذا الصاروخ في إحدى المرات لإحداث ثقب في جانب أحد المباني، ثم تبعه صاروخ آخر دخل من نفس الفتحة، في إشارة إلى دقته.
وقد دأبت أوكرانيا خلال الفترة الماضية على استخدام تلك الصواريخ لضرب أهداف على بعد أكثر من 150 ميلًا بدقة بالغة وقطع خطوط الإمدادات العسكرية الروسية وبعض البنى التحتية والجسور التي كانت حتى وقت قريب بعيدة عن متناول كييف.
فيما أكد مسؤولون روس أن كييف استخدمت "ستورم شادو" في يونيو، لشل حركة النقل على جسر تشونغار، الذي كانت موسكو تعتمد عليه من أجل تزويد قواتها بالإمدادات في منطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وقبل أيام استهدف هذا الصاروخ أيضا مستودعا كبيرا يحتوي على ذخيرة روسية بالقرب من قرية ريكوف.
واشنطن تتحرك
لكن الأهم من ذلك كله، أن إمداد بريطانيا لأوكرانيا بتلك الصواريخ، واستخدامه بشكل فعال فتح الباب أمام واشنطن لإرسال صواريخ أميركية بعيدة المدى.
إذ يسعى المسؤولون في واشنطن للحصول على موافقة على أعلى المستويات من أجل إرسال أنظمة صواريخ تكتيكية من نوع ATACMS، وأخرى قد يبلغ مداها نحول 300 ميل، بعد أن كانت الإدارة الأميركية تتردد في إرسالها خشية أن تستعمل لضرب الأراضي الروسية، وبالتالي تصعيد الصراع إلى حرب أشمل وأوسع.
يذكر أن المملكة المتحدة كانت أول دولة تزود أوكرانيا بتلك الصواريخ القادرة على الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، إذ أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن التبرع بصواريخ "ظل العاصفة" في مايو الماضي، لكنه لم يحدد حينها ما إذا كانت بلاده قد سلمتها بالفعل قبل ذلك وكم عددها.
فيما قلل بعض المراقبين من إمكانية أن تقلب تلك الصواريخ المعادلة رأسا على عقب، لاسيما أن كلفة كل واحد منها مرتفعة للغاية وقد تصل إلى 800 ألف يورو، كما أن المخزونات الغربية منها محدودة.
المصدر: العربية