صحيفة أميركية: ضباط في الاستخبارات والوحدات العسكرية الخاصة الأفغانية انضموا لداعش
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم الثلاثاء، عن انضمام عناصر من جهاز الاستخبارات والوحدات العسكرية الخاصة الأفغانية إلى صفوف تنظيم داعش، خوفاً من انتقام حركة طالبان التي فرضت سيطرتها على البلاد.
وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، ان "تنظيم خراسان (داعش) هو البديل الوحيد المتوفر الآن لهؤلاء الأمنيين والعسكريين للهرب من انتقام حركة طالبان".
وأضافت أن أعداد المنتسبين "ما تزال قليلة، لكنها متنامية، وخبراتهم توفر لتنظيم داعش كفاءات في جمع المعلومات الاستخبارية والتكتيكات الحربية، وبإمكانها تعزيز القدرات لمنافسة سيطرة طالبان"، موضحةً أن "خزينة تنظيم خراسان تعرض مكافآت كبيرة للأعضاء الجدد".
وأشارت إلى أنَّ "هؤلاء المجندين الجدد يجلبون إلى تنظيم داعش الخبرة في جمع المعلومات الاستخباراتية وتقنيات الحرب، ما قد يعزز قدرة التنظيم على منافسة تفوق طالبان"، لافتة إلى أن "مسؤولين أمنيين قالوا إن تنظيم داعش يقدم مبالغ نقدية كبيرة لأعضائه الجدد في أفغانستان".
ولفتت الصحيفة إلى أن "مئات الآلاف من ضباط المخابرات والجنود وأفراد الشرطة السابقين في أفغانستان عاطلون من العمل، ويخافون على حياتهم، رغم تعهدات بالعفو من حركة طالبان"، مشيرة إلى أن "جزءاً ضئيلاً منهم عاد إلى العمل تحت إشراف طالبان، مثل جميع موظفي الحكومة الأفغانية تقريباً".
ونقلت الصحيفة تحذيرات مسؤول غربي كبير من أن ما يحدث "مشابه لما بدأ في العراق مع جنرالات صدام حسين المحبطين"، إذ قامت الولايات المتحدة بحلِّ قوات الأمن العراقية بعد غزو العراق في العام 2003، قائلاً "مع وجود الأسلحة المخبأة في المنازل، ومع سنوات من الخبرة القتالية، قدموا مجموعة جاهزة من المجندين للجماعات المتشددة، بما فيها القاعدة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت، أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، إنه ما يزال بإمكان تنظيميّ داعش والقاعدة إثارة الفوضى في أفغانستان، وإنهما يتنافسان على التجنيد والتمويل.