"صانع الملوك" التركي يرجح الموازين غداً بين اردوغان وكليجدار اوغلو

"صانع الملوك" التركي يرجح الموازين غداً بين اردوغان وكليجدار اوغلو
2023-05-27T15:07:46+00:00

شفق نيوز/ اعتبرت قناة "يورو نيوز" الاوروبية، يوم السبت، ان المرشح اليميني المتطرف سنان أوغان، اصبح بمثابة "صانع الملوك" في انتخابات الاعادة في تركيا، حيث ان ناخبيه الـ2.8 مليون الذين صوتوا له في الجولة الاولى، قد يكون تصويتهم حاسما في الاختيار ما بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه الجمهوري كمال كليجدار أوغلو.

وأوضح التقرير الأوروبي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان اوغان بإمكانه قلب الموازين ما بين اردوغان وكليجدار أوغلو غدا الأحد، برغم حصوله على 5% فقط من الأصوات في الجولة الأولى.

واشار التقرير الى انه منذ الجولة، ضاعف كليجدار أوغلو من دعواته الى اوغان من أجل حثه على الانضمام الى جانبه كما بدل من مواقفه ازاء قضية الهجرة، وخصوصا فيما يتعلق بالـ3.7 مليون لاجئ سوري الموجودين في تركيا، في حين أنه كان في السابق يركز في خطابه ومواقفه على محاربة الفساد والدفاع عن حقوق الإنسان.

ونقل التقرير عن الباحث السياسي في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية" سنان سيدي، انتقاده لتبدل مواقف كليجدار أوغلو قائلا انها "شكل من عدم الاتساق"، من جانب حزب الشعب الجمهوري الذي كان زعيمه يتحدث طوال شهور عن سياسات لضم الجميع وعن الاختلافات، لكنه الان وفي غضون أيام، "انحرف بحدة نحو اليمين".

وفي المقابل، لفت التقرير الى ان اوغان يتحدث منذ ايام لصالح تأييد أردوغان، على الرغم من أنه كان في خطاباته السابقة ينتقد الرئيس التركي، بل انه سبق له ان حاول الاطاحة بقيادة حزبه السابق، الحركة القومية، احتجاجا على دعم الحزب لأردوغان في العام 2016، كما أن اوغان اصطدم مع العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم داخل البرلمان التركي.

وطرح التقرير تساؤلا مفاده ما إذا كان ناخبو اليمين المتطرف، سيؤيدون أردوغان الان، وقال ان اوغان يمثل تحالف القوميين المتطرفين، وهي مجموعة انشقت بعد هزيمتها في الجولة الاولى.

وتابع التقرير ان اوميت اوزداغ، الشخصية القوية الأخرى في التيار اليميني المتشدد، انحازت الى المعارضة، مشيرا الى ان البعض قارن اوزداغ بمرشحة المعارضة اليمينية المتطرفة في فرنسا ماري لوبان.

ولهذا، ذكر التقرير انه قد يكون من التبسيط الظن بأن الناخبين سيتبعون ببساطة اوغان أو اوزداغ، أو كليهما. ونقل التقرير عن سيدي قوله "إننا في منطقة مجهولة. لم نشهد قط الديناميكيات السياسية لجولة إعادة في الانتخابات".

وقال سيدي "اننا قد نبالغ في تقدير قيمة هذين الحزبين اليمينيين الصغيرين، واعتقد ان الاولى ان نعرف مسألة كيف يجيب الناخبون على هذا السؤال: من نريده كزعيم؟ أردوغان أم كليجدار أوغلو؟".

وختم التقرير بالقول انه انه مهما كانت النتيجة النهائية يوم الأحد، فقد نجح اليمين المتطرف بكل الأحوال، في فرض سياساته المتشددة وصولا الى نهاية حملة الانتخابات.

ترجمة وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon