سندان حديد يسقط من السماء.. "آر 9 اكس" شفرات "هيلفاير" التي قتلت الظواهري

شفق نيوز/ ذكرت منصة "اس ام ان" الامريكية ان صاروخا من طراز "هيلفاير" غير المتفجر، هو الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في الضربة التي قالت واشنطن إنها نفذت بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول السبت الماضي. 

وبالتحديد، كشف التقرير، الذي نشر باللغة الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، أن الصاروخ المستخدم هو من طراز "هيلفاير آر 9 اكس"، مبينا أن "هيلفاير" المعروف كان فيما مضى سلاحا مضادا للدبابات جرى تطويره في الثمانينيات ثم تم تعديله عدة مرات، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لاستهداف الأفراد.

ولفت التقرير الى ان مسؤولين امريكيين سبق لهم ان وصفوا "هيلفاير آر 9 اكس" بأنه بمثابة سندان من الحديد يسقط من السماء باتجاه الشخص المستهدف لقتله بالشفرات المعدنية الثقيلة القادرة على اختراق سقف سيارة او جدران منزل للقضاء على الهدف من دون إلحاق الأضرار بالافراد او الهياكل العمرانية القريبة حيث لا يوجد له رأس متفجر لقتل الهدف.  

وكانت صور ملتقطة للمبنى الذي يفترض أن الظواهري قتل فيه، أظهرت فجوة كبيرة في احد الشقق، لكنها لا تحمل علامات وقوع انفجار داخلها. 

وأوضح التقرير، أن الجانب الأكثر فتكا في "آر 9 اكس" البالغ وزنه نحو 45 كيلوغراما، هو الجزء المؤلف من الشفرات المعدنية الستة التي يحملها الصاروخ ويطلقها قبل لحظات من الاصطدام بالهدف، للتأكد من أنها ستمزق كل ما يظهر في طريقها. 

ولفت التقرير إلى أن "آر 9 اكس" استخدم من في عمليات اغتيال أخرى من بينها في عمليتي استهدف الارهابي جمال البدوي في يناير/كانون الثاني 2019، والمتورط في الهجوم بتعليمات من الظواهري على المدمرة الامريكية "كول" امام سواحل اليمن، والارهابي احمد حسن أبو الخير المصري في فبراير/شباط 2017. 

واوضح ان مقتل احمد حسن المصري هو الذي أظهر للعالم كيف أن "آر 9 اكس" بامكانه قتل الشخص المستهدف من دون التسبب بأضرار باي شي مجاور، حيث اغتيل القيادي في القاعدة بضرب سيارته "كيا" بينما كان يستقلها في محافظة إدلب السورية، بعملية يعتقد ان الاستخبارات المركزية الأمريكية هي التي نفذتها. 

واشار الى ان هذا الصاروخ المتطور جرى استخدامه 6 مرات من قبل الولايات المتحدة لاغتيال اهداف عالية القيمة او مجموعات من المطلوبين من خلال هجمات في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال.

وتابع أن النسخة المعدلة من "هيلفاير" جرى تطويرها عندما كان الرئيس السابق باراك أوباما في منصبه بعدما كانت الضربات الجوية الامريكية في افغانستان وباكستان والعراق وسوريا والصومال واليمن ودول أخرى تتعرض لإدانات واسعة لانها تتسبب بمقتل العديد من المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء. 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن أوباما قوله إنه عند اتخاذ قرار بتنفيذ اغتيال مستهدف، يجب ان نضمن انه لن يقتل او يصاب مدنيون. 

وبحسب التقرير فقد أطلق البعض على الصاروخ لقب "الجينسو الطائر" في اشارة الى السكاكين الشائعة التي تباع من خلال الاعلانات التلفزيونية الاميركية خلال السبعينيات والثمانينيات، وهي اشارة ايضا الى الشفرات التي يمكنها خرق المباني أو أسطح السيارات وقتل الهدف.