سكان جنوب لبنان يستغلون الهدنة لتفقد منازلهم
شفق نيوز/ سارع سكان في جنوب لبنان، كانوا قد فروا من القتال في مناطقهم الشهر الماضي، للعودة إلى منازلهم لتفقد الأضرار، مستغلين هدنة مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وهي هدنة يأملون أن تنهي معها أسوأ اشتباكات عبر الحدود فيما يقرب من 20 عاما.
ويحث مفاوضون من إسرائيل وحماس على تمديد هدنة استمرت لستة أيام في صراع تسبب في موجات صدمة بالمنطقة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وانتشر للحدود اللبنانية الإسرائيلية بتبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
وفي المنطقة التي تبعد نحو مئتي كيلومتر عن قطاع غزة جنوب لبنان، شعر سكان في مناطق تظهر عليها آثار القصف الإسرائيلي بالارتياح لتمكنهم من العودة لمنازلهم منذ الجمعة، عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال مبدّا سلوم، وهو أحد سكان بلدة يارون وكان قد فر شمالا مع أسرته للعاصمة بيروت: "كتير مبسوطين إنه رجعنا على الضيعة، نأمل أن تصبح هذه الهدنة دائمة إن شاء الله".
واستغلت الكثير من الأسر التوقف المؤقت للقتال للعودة لجمع متعلقاتهم من منازلهم وتفقد الخسائر. فيما المدارس وأغلب المتاجر مغلقة في المنطقة.
واضطر نحو 55 ألفا للفرار من أنحاء الجنوب اللبناني حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. كما فر الكثيرون من منازلهم في شمال إسرائيل.
وتهدمت أجزاء ضخمة من الجدران وتهشمت النوافذ وتناثرت الأطباق المكسورة والأثاث المحطم في غرفة المعيشة بمنزل أمل جابر، وهي من سكان إحدى القرى، لكنها قالت: "الله يحمي هالشباب ويوفقهم ويرد عنهم إن شاء الله، مش مهم الحجر المهم البشر".
وقتلت الهجمات الإسرائيلية نحو مئة في لبنان، 80 منهم من مقاتلي حزب الله، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول قاسم جابر مختار، رئيس بلدية محيبيب، إنه رغم عدم مقتل أي شخص في البلدة بسبب القصف الإسرائيلي، فإن المنازل أصابها الضرر، ولم يتمكن المزارعون من قطاف الزيتون، وفاتهم أيضا زراعة محاصيل الموسم المقبل.
واضطر 55 ألفا للفرار من الجنوب اللبناني حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا لأرقام الأمم المتحدة
وفي قرية علما الشعب، قال ميلاد عيد، وهو صاحب فندق محلي، إن نحو نصف الأراضي الزراعية وبساتين اللوز والأفوكادو والزيتون احترقت، بالإضافة إلى ثمانية منازل وخزان مياه، إذا استمر الهدوء لمدة أطول فيمكننا في الواقع إصلاح كل هذا". وأضاف "نريد تمديد الهدنة للوصول إلى هدوء كامل. التمديد ممكن".
المصدر : رويترز