سقوط ضحايا باشتباكات بيروت.. وشيعة لبنان يحذرون من "الفتنة"
شفق نيوز/ أفادت مصادر أمنية لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، بسقوط قتيلين ونحو 20 جريحاً على الاقل نتيجة لتبادل إطلاق النار "المستمر" في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن حالة من التوتر تسود حي الطيونة ببيروت إثر إطلاق نار ووقوع إصابات، وذلك بالقرب من وقفة احتجاجية نظمها أنصار (ابرز كيانين شيعيين في لبنان) "حزب الله" وحركة "أمل" للمطالبة بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وبث تلفزيون "الجديد" اللبناني، ووسائل اعلام اخرى، صورا لأشخاص يركضون في الشارع ويحاولون الاختباء في منطقة الطيونة.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان، على خلفية المظاهرة التي نظمها حزب الله وحركة أمل في الطيونة للتنديد والمطالبة بتنحية قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.
كما تواصل ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزيري الدفاع موريس سليم والداخلية بسام مولوي للوقوف على الأمر، ومتابعة تطورات الوضع الأمني في منطقة الطيونة، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن المركزي لبحث الوضع.
وأكد الجيش اللبناني أنه يسارع في تطويق منطقة الطيونة والانتشار والبحث عن مطلقي النار خلال مظاهرة حزب الله وحركة أمل لتوقيفهم.
وانتشرت قوات الجيش اللبناني في منطقة الطيونة بعد إطلاق النار بالمظاهرة ضد قاضي التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأصدرت حركة أمل وحزب الله بياناً مشتركا حول، ما سمته "الاعتداء على التظاهرة في منطقة الطيونة، أمام قصر العدل استنكاراً لتسييس التحقيق في قضية المرفأ".
وبحسب البيان، وعند وصول المتظاهرين إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق النار كان موجهاً على الرؤوس.
واشار البيان إلى أن هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداء المرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة.
ودعا بيان حركة أمل وحزب الله، الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع لايقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة.
ورفضت محكمة التمييز اللبنانية، اليوم الخميس، الطلب الثاني المقدم ضد قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار، من أجل تنحيته عن الملف.
وحسب موقع "لبنان 24"، أصدرت محكمة التمييز المدنية، قرارًا بعدم قبول طلب الرد الثاني المقدم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر والمتعلقة بتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن التحقيقات شكلاً لعدم الاختصاص النوعي.
ويهدد ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بتفجير الوضع السياسي والحكومي؛ إذ نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر في حزب الله وأمل قولهم إن المحقق بانفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، يتجه لاتهام حزب الله.
وهددت حركتا حزب الله وأمل بالتصعيد والانسحاب من الحكومة إذا لم يتم إبعاد المحقق بانفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار.
وفي وقت سابق، اتهم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت بأنه "مسيس ولن يصل إلى الحقيقة في تحقيق الانفجار".
وقال نصرالله في كلمة متلفزة: "قلنا منذ البداية أننا نريد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وأقول صادقا لو تخلى عائلات الشهداء والجرحى عن التحقيق فنحن لا نتخلى عنه ونحن نعتبر أننا من الذين أصيبوا معنويا وسياسيا وإعلاميا".
واعتبر أن "القاضي الحالي بدل الاستفادة من كل أخطاء القاضي السابق بالعكس أكمل بهذه الأخطاء وذهب إلى ما هو أسوأ".
ورأى أن "عمل القاضي الحالي استنسابي وفيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة"، متوجها إلى أهالي ضحايا انفجار المرفأ، قائلا: "لن تصلوا إلى العدالة مع القاضي البيطار الذي يشتغل بالسياسة ويوظف الدماء في خدمة استهدافات سياسية".
وتوجه نصرالله بحديثه إلى القاضي بيطار: "قمت باستضعاف (رئيس الحكومة السابق حسان) دياب فهل سألت رؤساء الحكومات السابقين ولماذا لم تسأل الوزراء في الحكومة التي تم الانفجار في عهدها؟"، معتبرا أن "الذهاب إلى أجهزة محددة ووزراء محددين ورئيس حكومة محدد هو استهداف واضح بالسياسة".
وقالت وسائل اعلام، إن محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة حيث يتجمع مناصرو "حزب الله" و"حركة أمل" للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار، شهد، صباح اليوم، إطلاق كثيف للنار.
وأرسل الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة باتجاه منطقة الطيونة بعد تبادل لاطلاق النار بين مسلحين بمنطقة الطيونة.
وتداعى أنصار الحزبين إلى تنفيذ اعتصام ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وكانوا بدؤا بالتجمع في منطقة الطيونة استعدادا للتوجه نحو قصر العدل في بيروت حيث يقام الاعتصام.