رفضوا صرف مبلغ له.. لبناني يحتجز رهائن داخل مصرف
شفق نيوز/ أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للأعلام، يوم الثلاثاء، بأن زبون أحد المصارف قام باحتجاز رهائن بعد أن رفض المصرف تسليمه مبلغاً من حسابه المودع لديه.
وذكرت الوكالة أن الزبون لديه حساب مصرفي في فرع لمصرف ببلدة جب جنين في قضاء البقاع الغربي شرقي لبنان، الا أنها لم تكشف عن اسم المصرف، لكن وسائل إعلام عدة قالت، إن "الحادثة وقعت في فرع لبنك بيروت والبلاد العربية".
وبينت ان "الزبون طلب سحب 50 ألف دولار من حسابه، لكن المصرف رفض طلبه فقام بإشهار السلاح وقنبلة يدوية بوجه الموظفين، وصبّ كذلك مادة البنزين في أرجاء المصرف مهددا بحرقه وتفجيره في حال لم يتم التجاوب لطلبه".
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام محلية، بأن المودع سلّم نفسه للقوى الأمنية التي ضربت طوقا حول المكان، بعد تسلّمه جزءا من المبلغ.
واكتفى مصدر أمني بالقول: انتهت العملية من دون خسائر".
ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين، وصنّفه البنك الدولي، بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، فرضت المصارف قيودا مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج.
وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصا بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار قيمة العملة المحلية في السوق السوداء.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم والموظفين الملتزمين بتعليمات إداراتهم.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، بات نحو 80% من السكان تحت خط الفقر، بينما تدهورت قدرتهم الشرائية وانعدم وجود الطبقة الوسطى.
وفي ظل انقسام سياسي يحول دون اتخاذ خطوات بناءة لوقف الانهيار، الذي لم توفّر تداعياته أي قطاع أو شريحة اجتماعية، يصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.
وبعدما لامس سعر صرف الليرة عتبة 33 ألفا مقابل الدولار، الأسبوع الماضي، عاد وانخفض إلى ما دون 25 ألفا؛ إثر تعميم لمصرف لبنان أتاح لمودعين سحب كميات محدودة من الدولارات من المصارف.