رسائل إيران تطرق بيوت الإسرائيليين.. طهران تصعد حربها النفسية ضد تل أبيب
شفق نيوز/ أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الخميس، بأن جهود الحرب النفسية وعمليات التأثير الخارجي ضد الإسرائيليين تصاعدت من عملاء يرجح أنهم إيرانيون، في الأونة الأخيرة، عبر توجيه تهديدات لشخصيات عامة ومسؤولين عسكريين متقاعدين وصحفيين.
وذكرت الصحيفة، أن الجهود الإيرانية شملت إرسال طرود أو رسائل إلى منازل المستهدفين، فضلا عن تلقيهم مكالمات هاتفية تهديدية والمراقبة وغيرها من أشكال المضايقات".
وبينت الصحيفة أنه على سبيل المثال فقد تلقت عائلة إحدى الرهائن المحتجزين في غزة تلقت إكليلا من الزهور مرفقا برسالة تعزية في وقت سابق من هذا الشهر.
ولفت الصحيفة إلى أن تحقيقا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) خلص أن الطرد أرسل بالفعل من قبل عملاء إيرانيين استخدموا رقم هاتف محمول للاتصال بمتجر محلي وطلبوا منه إرسال الزهور إلى منزل العائلة المستهدفة.
وتم التعرف عل رقم الهاتف على أنه يعود لشبكة نفوذ إيرانية، تسمى "منظمة المنتقمون الإسرائيليون"، التي تعمل على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العبرية وتحاول إثارة السخط بشأن القضايا السياسية الداخلية الإسرائيلية.
كما تمكنت المجموعة ذاتها من التسلل لمجموعات على تطبيق واتساب باستخدام أرقام هواتف إسرائيلية محلية لحث المواطنين الإسرائيليين على المشاركة في العمل السياسي وخلق ضغط شعبي في قضايا مثل حركة الاحتجاج المناهضة لنتنياهو والمظاهرات المؤيدة للرهائن الإسرائيليين في غزة.
ووفقا لمصدرين تحدثا لصحيفة "هآرتس" فقد تلقت ثلاث عائلات أخرى على الأقل من الرهائن أكاليل زهور بطريقة مشابهة مع رسائل تعزية.
وقالت الصحيفة إنه وبالتزامن، أفاد موقع إخباري محلي أن "المنتقمون الإسرائيليون" أرسلوا أيضا رسائل تهديد لمشرعين من حزب الليكود الحاكم إلى جانب عناوين وبطاقات هوية أعضاء آخرين في الائتلاف وحتى أسماء عائلاتهم.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة نفوذ إيرانية أخرى معروفة بأنها تعمل في إسرائيل كثفت عملياتها لتوجيه تهديدات شخصية، بما في ذلك تهديدات لزوجة صحفي، نشر مؤخرا تقريرا عن المجموعة، وذلك عبر إرسال طرد يحتوي على تهديد مبطن لحياة عائلته.
ورجحت الصحيفة أن يكون العملاء الايرانيين قد حصلوا على عناوين وأرقام هواتف الضحايا من خلال جمع معلومات استخباراتية من مصادر مفتوحة، مثل صور التظاهرات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك لفت إلى أن بعض المعلومات ربما تكون مأخوذة من قواعد بيانات لمواطنين إسرائيليين جرى تسريبها خلال السنوات الماضية.