"رداً للجميل".. الأسد يهدي بوتين 40 ألف مجند سوري للقتال ضد أوكرانيا
شفق نيوز / كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، يوم السبت، عن وجود عملية تجنيد سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا، في خطوة لرد الجميل إلى فلاديمير بوتين، من قبل بشار الأسد.
وذكرت الغارديان، في تقرير لها، بعنوان "السوريون ينضمون لصفوف الروس في أوكرانيا.. وبوتين يطالب الأسد برد الجميل"، أن "بعد نحو 11 عاما من الحرب، ودمار المدن السورية، وغالبية الجيش السوري، دشن جيش بشار الأسد، عملية تجنيد جديدة، لكن المجندين هذه المرة ليسوا مستجدين، ولن يقاتلوا على أي من الجبهات الداخلية في البلاد".
وأضافت الصحيفة البريطانية، "إنهم فقط طليعة لما يمكن اعتباره، أكبر عملية لتجنيد المرتزقة برعاية حكومية في العالم، وخلال أيام يمكن أن ينتشر الجنود السوريون على خطوط الاشتباك في أوكرنيا، لتعزيز الجبهات الروسية المعطلة هناك، والتي ستشهد قيام بوتين بتحصيل ثمن قاتل لقيام موسكو بإنقاذ الأسد في السابق".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الطليعة السورية التي بلغ قوامها، 150 مقاتلا، وصلت روسيا الخميس الماضي، حسب استطلاعات أجهزة الاستخبارات الغربية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أعلن أن عدد المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا، بلغ نحو 40 ألف مقاتل، وهو ما يشكل قطاعا لا يستهان به، من القوات العاملة، في الجيش السوري.
ونوهت الصحيفة، إلى أن "السوريين أسسوا مراكز للتجنيد، في 14 مدينة سورية مختلفة، في حلب ودمشق، ودير الزور، وحمص، وحماه، علاوة على الرقة، حيث يتوافدون تلك المراكز بالعشرات".
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى القول "يشعر الأسد بفضل بوتين في بقائه في قصره آمنا حتى الآن، وفي المقابل يسعى لرد الجميل بتقديم شيك على بياض، لموسكو بنقل جيشه جواً إلى أوكرانيا، كما منح قادته الضوء الأخضر للتجنيد لنفس الهدف، ويبقى الوضع الهش لقوات الأسد في سوريا، أولوية ثانية بالنسبة إليه بعد رغبته في رد الجميل لبوتين، لأنه لا يمتلك طريقة أخرى للقيام بذلك".