رئيس دولة يلقب نفسه بالدكتاتور
شفق نيوز/ أطلق رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة على نفسه لقب ”ديكتاتور“ وذلك بتغيير تعريفه على صفحته الرسمية في تويتر مطلقا على نفسه ذلك الوصف.
ويبدو أن أبو كيلة تعمد استخدام هذا الوصف للتهكم على المعارضة التي تصفه بذلك، وترى بأنه يضع البلاد على طريق الديكتاتورية بتجاهله الفصل بين السلطات.
وتأتي الخطوة التي أقدم عليها أبو كيلة، بعد انتقادات طالته من قبل المعارضة بعد قراره الجريء باعتماد البتكوين عملة قانونية رسمية في البلاد، لتكون السلفادور أول دولة بالعالم تقدم على هذه الخطوة المثيرة للجدل.
وكثيرا ما يستخدم أبو كيلة موقع تويتر للتصريح وتوجيه وزراء حكومته، وهو ما ينفي احتمال تعرض صفحته للاختراق لوضع وصف الديكتاتور، لا سيما وأنه لم يصدر أي تعقيب رسمي حول ذلك.
وفي عام 2019 فاز أبو كيلة (40 عاما) في الانتخابات ليصبح أصغر رئيس يحكم البلاد، ليصف نفسه على تويتر ”الرئيس الأكثر وسامة وجاذبية في العالم“، إلا أنه الآن غير الوصف ولكن بطريقة فريدة من نوعها لم يقدم عليها أي رئيس دولة من قبل.
وفي الآونة الأخيرة زادت حدة المواجهة بين أبو كيلة ومعارضيه، حيث داهمت السلطات السلفادورية مارس الماضي مكاتب البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة في إطار تحقيق بمزاعم فساد، بعد أسابيع فقط من فوز حزب الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة مع حلفائه بالغالبية في الانتخابات البرلمانية.
ونشر مكتب الادعاء العام تغريدة أعلن فيها أن رجال الأمن نفذوا مذكرة تحرٍ للبحث عن موظفين وهميين في البرلمان يتقاضون أجورا من دون القيام بأي عمل.
وتمكن حزب ”نيو آيدياز“، الذي أسسه أبو كيلة مع ”التحالف الكبير من أجل الوحدة الوطنية“، من الفوز بأكثر من نصف المقاعد في البرلمان الجديد.
وسيطلق هذا الفوز يدي الرئيس في العمل بعد عامين من إحباط البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة لخططه ووضع العوائق في وجهها.
وكانت نقابة عمالية قد زعمت مؤخرا وجود نحو ألف موظف وهمي في البرلمان.
وطالب نواب هذا الشهر بإعلان افتقار أبو كيلة ”للأهلية العقلية“ للحكم، وهي خطوة ندد بها الرئيس ووصفها بأنها ”محاولة انقلاب برلمانية“.
ومنذ توقيع اتفاق سلام عام 1992 لإنهاء حرب أهلية استمرت أكثر من عقد، لم يتمكن أي حزب في السلفادور من الفوز بمفرده بغالبية مطلقة في البرلمان، ما أجبر المجموعات السياسية المعارضة على الدخول في مفاوضات وتسويات.